غليان في حزب الاستقلال بسبب رفض مجموعة من نشطائه للقاءات الأخيرة التي كثف شباط في عقدها. فقد أصدرت فعاليات استقلالية تنتمي إلى فرع اشراردة المرينيين، بيانا، توصلت "كش24" بنسخة منه، عبرت من خلاله عن رفضها ل"طريقة تحكم الأمين العام السابق حميد شباط بدواليب الحزب بالمدينة بعد أن كان سببا مباشرا في الانتكاسة الأخيرة"، والتمست تدخل الأمين العام واللجنة التنفيذية للحزب بغرض "الحسم الفوري والتصدي بكل صرامة" لما أسماه البيان ب"التجاوزات التي تسيئ للحزب، موردا بأن أغلبية الساكنة تريد عودة حزب الاستقلال للواجهة، لكن ب"نخب جديدة ومناضلين عقائديين"، بحسب تعبير البيان. وتعتبر منطقة المرينيين بفاس من المناطق الأكثر شعبية. وشهدت، في الآونة الأخيرة، لقاءات منزلية للعمدة السابق للمدينة، في أفق خوض الانتخابات القادمة، والتي يراهن فيها العمدة السابق على العودة إلى الواجهة، وإلحاق الهزيمة بحزب العدالة والتنمية. وخلق عبد المجيد الفاسي، نجل عباس الفاسي، الأمين العام الأسبق للحزب، المفاجأة، بعدما أعلن عن رغبته في الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة بدائرة فاس الشمالية والتي تعتبر منطقة المرينيين أهم مناطقها، وانضم إلى الأمين العام السابق للحزب، حميد شباط، حيث نظم برفقته لقاء تواصليا بمنطقة زواغة حضره العشرات من أتباعه، وأشاد فيه بإنجازات المجلس الجماعي السابق، وانتقد، في المقابل، أداء "البيجيدي". وجاء إعلان الفاسي عن هذه الرغبة، بعدما سبق لشباط أن أكد بأنه لا ينوي الترشح للانتخابات البرلمانية، وفي وقت يورد المقربون منه بأن تركيزه منصب على الانتخابات الجماعية. وكانت المصادر قد توقعت أن تزيد هذه المستجدات في تكريس التصدعات الداخلية للحزب بالمدينة.