تتجه تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسبانية، اليوم الأحد، إلى التخفيف من حدة التوتر الذي طبع العلاقات المغربية الإسبانية، في الأيام الأخيرة، بسبب قضية ابراهيم غالي، زعيم ما يسمى بجبهة البوليساريو الذي استقبلته بجواز سفر جزائري مزور وبهوية منتحلة. وقالت وزير الخارجية الإسبانية، في تصريح إذاعي، بأنه لا بد أن يواجه اتهامات قانونية بحقه أمام القضاء في إسبانيا قبل مغادرتها. وبررت الحكومة الإسبانية قرار استقبال غالي بالاعتبارات الإنسانية، وقالت إنه دخل إلى أراضيها بغرض الاستشفاء. وأكد المغرب بأن استقباله بالطريقة التي استقبل بها، وبطريقة سرية، يسيء على علاقات الثقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين. ويواجه زعيم البوليساريو تهم ارتكاب جرائم فظيعة، واعتداءات جنسية. ورفع ضده العديد من الضحايا دعاوى أمام القضاء الإسباني، ومن الضحايا حاملون للجنسية الإسبانية. وقالت وزيرة خارجية إسبانيا، أرانتشا جونزاليث لايا في وقت سابق إن غالي وصل إلى إسبانيا قادما من الجزائر لتلقي العلاج، مشيرة إلى أنه عليه مواجهة القضية المرفوعة بحقه أمام المحكمة العليا الإسبانية بعد أن يتعافى من مشكلاته الصحية وقبل أن يعود لبلاده. ودعا المغرب إسبانيا إلى فتح تحقيق في ملابسات وصول ابراهيم غالي إلى إسبانيا، وتفسير نتائجه. وذكرت وزيرة الخارجية الإسبانية في تصريح للإذاعة الوطنية الإسبانية بأن الحكومة الإسبانية وعدت بمعاملة هذا الشخص معاملة إنسانية، وأوردت بأنه "عندما يتعافى سيعود لبلاده. وفي تلك الأثناء سيواجه سلسلة من الدعاوى القضائية ونأمل أن يتمم التزاماته تجاه النظام القضائي الإسباني".