تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، التابعة نفوذيا لسرية برشيد جهوية سطاتإقليمبرشيد، من ضبط وتوقيف شاحنة محملة بكميات مهمة من الأسلاك النحاسية، كانت قادمة من الجديدة في اتجاه الدارالبيضاء، مرورا عبر دوار شرقاوة، جماعة وقيادة الساحل أولاد احريز إقليمبرشيد، وبالضبط على الطريق الإقليمية المسجلة تحت رقم 318 والرابطة بين منطقة أولاد عبو وبرشيد، وبعد محاصرة السائق ومساعديه من طرف العناصر الدركية، حاول الفرار عبر إحدى المسالك الترابية بدوار شرقاوة، إلا أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من توقيفه وكبح جماحه وشل حركته. وفي هذا الإطار تم حجز الشاحنة، التي كانت محملة بالأسلاك النحاسية، ووضعها بالمحجز الجماعي رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكون المحجوزات توجد في وضعية غير قانونية، ولا يتوفر أصحابها على رخصة أو شهادة تثبت الملكية، أو أية وثيقة رسمية لمعرفة مصدر هذه المواد النحاسية المحجوزة. في المقابل وفق المعطيات والمعلومات التي توصلت بها كش24، فإن المصالح الدركية تحت الإشراف الفعلي لقائد المركز الترابي السالف الذكر، تمكنت من توقيف وحجز الشاحنة موضوع الأسلاك النحاسية، التي كشف التحقيق الأولي مع السائق أن مصدرها مجهول، وأنها كانت متوجهة صوب البيضاء لأحد محلات التخزين في ملكيته، وجرى توقيف السائق ومساعديه الذي حاول في بادئ الأمر إرشاء العناصر الدركية مقابل إخلاء سبيله، ووضعهم جميعا رهن تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث والتحقيق التفصيلي معهم، حول ظروف نقل هذه الأسلاك النحاسية ومصدرها، هذا وترجح مصادرنا فرضية سرقتها من مناطق متفرقة بجهة الدارالبيضاءسطات أو مناطق أخرى بعيدة. ويذكر استنادا لمصادر أمنية، أن هذه العملية النوعية، تأتي في إطار المجهودات المبذولة والمتضافرة، التي تقوم بها مصالح الدرك الملكي حد السوالم، للحد من عمليات السطو والسرقة، وتهريب النحاس الأصفر والأحمر، ومحاربة الجريمة ومكافحة المخدرات وجميع أشكال الإجرام المختلفة الأشكال والأنواع. وسيتم عرض المحروسين نظريا بعد يوم غد الخميس الموافق ل 06 ماي الجاري، على أنظار النيابة العامة المختصة قصد القيام بالمتطلب، وإحالتهم على المحكمة لترتيب الجزاءات القانونية في حقهم، فيما لا زالت الأبحاث الميدانية والتحرياث متواصلة، بغية الاهتداء إلى باقي أفراد الشبكة الإجرامية الخطيرة التي تنشط في هذا المجال.