أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أن نسبة تقدم أشغال الطريق السريع تيزنيت-الداخلة بلغت على مستوى إقليم بوجدور 91 بالمئة. وأوضح اعمارة في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقدية لمدى تقدم الأشغال بمنشآت مائية تقع في نفوذ إقليمالعيون، وبالطريق السريع تزنيت – الداخلة على مستوى إقليم بوجدور، أمس الجمعة، أن هذا الأخير يضم 7 مقاطع تمتد على طول 267 كيلومتر، مشيرا إلى أن نسبة تقدم الأشغال تجاوزت 91 بالمئة. كما قدمت للوزير والوفد المرافق شروحات همت مشروع بناء قنطرة مزدوجة على وادي الساقية الحمراء بالطريق الدائري العيون الذي يمتد على طول 1650 متر، وكلف 1100 مليون درهم. وأوضح الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الطريق المدارية العيون يقتضي إنجازها وتتميمها وقتا إضافيا على اعتبار أن الأمر يتعلق بقنطرة ضخمة، مشيرا إلى أن القنطرة التي تقع على واد الساقية الحمراء على مستوى الطريقة الوطنية رقم 1 تمتد على طول 600 متر. وأفاد بأن نسبة تقدم الأشغال بها بلغت 41 بالمئة مع "تجاوز الجزء الصعب المتمثل في تثبيت أعمدة ورواسي القنطرة"، مؤكدا في المقابل أنه سيتم التسريع في إنجاز المشروع في أقرب الآجال. وأشار إلى أن أهم ما يميز الطريق المدارية هي القنطرة التي تمتد على طول 1650 متر وتحفظ لعاصمة الصحراء المغربية جماليتها وتليق بها كمدينة كما تعكس خصائصها الصميمة، مبديا انفتاح القطاع على "كل المقترحات لانتقاء أحسن عرض من الناحية الجمالية لكون الأمر يهم أكبر قنطرة برية على صعيد المملكة". وأضاف المسؤول الحكومي الذي كان بمعية عامل إقليم بوجدور، إبراهيم بنبراهيم، أنه تم أخذ بعض "التدقيقات والتصويبات بعين الاعتبار" لتسريع الإنجاز وحتى يكون المشروع وفق المواصفات الدولية. وبعدما ذكر بأن "المقاولات المغربية تشتغل وفق ماهو مسطر، على غرار مكاتب الدراسات"، أعلن أن الطريق من تيزنيت إلى الداخلة ستحقق حتى نهاية السنة نسبة تقدم حتى على مستوى إنجاز القناطر بزهاء 90 بالمئة". وأكد الوزير أن مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة ستبرز معالمه كاملة في غضون السنة المقبلة. واعتبر الطريق السريع تيزنيت-الداخلة برمتها مشروعا ذا عوائد بالغة الأهمية، لأن الأمر "يتعلق بطريق قارية تربط أوروبا عبر المملكة بدول إفريقيا جنوب الصحراء". في السياق ذاته، قام وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، بزيارة تفقدية لورشي سد الساقية الحمراء والطريق المدارية بمدينة العيون. وقدمت للوزير شروحات حول السد الذي يبلغ حجمه 1.3 مليون متر مكعب، وسعة حقينته 112 مليون متر مكعب، وعبأ غلافا ماليا قدره 433 مليون درهم. ويتوخى المشروع حماية مدينة العيون والمناطق المتواجدة بالسافلة من الفيضانات، مع تطعيم الفرشة المائية عن طريق الرفع من مستوى مخزونها. وبخصوص سد الساقية الحمراء الذي كلف 433 مليون درهم ورام حماية مدينة العيون من الفيضانات مع تطعيم الفرشة المائية، فأكد المسؤول الحكومي أن نسبة تقدم أشغاله بلغت 41 بالمئة، معتبرا إياها "نسبة معقولة".