تواصل مصالح الشرطة حربها ضد مقاهي الشيشة بمكناس. فقد داهمت فرقة مكافحة العصابات، مساء أول أمس السبت، مقهى للشيشة يوجد بحي سيدي بوزكري، أحد أكبر الأحياء الشعبية بالمدينة، واعتقلت صاحب المقهى ومسيره، كما أوقفت العشرات من الزبناء للتحقيق معهم بتهمة خرق حالة الطوارئ الصحية. وكان ضمن الزبناء الموقوفين قاصرات. وقالت المصادر إن صاحب المقهى كان يعمد إلى فتح المقهى للزبناء بشكل سري لتقديم النرجيلة، في وقت تشكل فيه هذه المقاهي خطرا على صحة المواطنين. وتزداد هذه الخطورة في ظل جائحة كورونا، بالنظر إلى أن تدخين الشيشة يتم في أوكار ضيقة، تفتقد إلى التهوية. كما أن التدخين يتم بشكل جماعي، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انتشار الفيروس في أوساط المرتادي. وذكرت المصادر إلى أن المقهى كان عبارة عن مرآب بسوق "لافيراي" بحي سيدي بوزكري، قبل أن يحوله صاحبه إلى أحد أوكار تقديم الشيشة. وشنت السلطات الأمنية بالمدينة حملات في الآونة الأخيرة ضد مقاهي الشيشة في وسط المدينة، مما دفع البعض من الباحثين عن الأرباح، دون اكتراث بصحة المواطنين، إلى البحث عن أماكن سرية لإحداث هذه المقاهي، بعيدا عن أعين السلطات. وأشادت فعاليات محلية بهذه الحملات التي تستهدف أوكار الشيشة المنتشرة بالمدينة، ودعت إلى تكثيفها، وجعلها مستمرة ومتواصلة، وتعميمها على جميع الأحياء، مع اتخاذ إجراءات تشميع هذه الأوكار التي تشجع الدعارة وتعاطي المخدرات، وتساهم في تفشي الجنوح والانحراف.