أقدمت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن أكادير، ليلة السبت الماضي، على شن حرب بلا هوادة على عدد من مقاهي للشيشة بأحياء متفرقة من المدينة في عمليات مداهمة متفرقة. وذكرت مصادر مطلعة، بأن عملية المداهمة أسفرت عن اعتقال عدد من مرتادي تلك المقاهي و حجز كميات مهمة من النرجيلة و المواد والمعدات التي تستعمل في إعدادها، كما تم فتح تحقيق مع أصحاب تلك المقاهي بهذا الخصوص. يأتي هذا أياما بعدما طالبت رابطة جمعيات المجتمع المدني لجهة سوس ماسة بالتدخل العاجل و الفوري لجميع المسؤولين لوقف ظاهرة انتشار مقاهي الشيشة بمدينة أكادير، التي تنتشر كالنار في الهشيم وسط هذه الأحياء السكنية، مما يعرض الناشئة للإدمان و الانحراف ، منددة باللجوء لطرق أخرى للاحتجاج ورفع بيان لوزارة الداخلية في حال عدم الاستجابة لمطالب الرابطة: وذكرت الرابطة في بيان استنكاري للرأي العام توصلت أكادير24.أنفو، انه بعد الشكايات و المراسلات المتعددة التي توصلت بها إدارة الرابطة من طرف ساكنة أحياء المسيرة، الداخلة وقرب سد سوس، التي يستنكر سكانها الانتشار المتزايد لمقاهي الشيشة بشكل أثار الكثير من التساؤلات عن الحامي القوي لهذه المقاهي، والحملات التي اعتادت السلطات المحلية القيام بها بتنسيق مع الدوائر الأمنية، يتم فيها حجز القنينات و المعسل، ويستأنف نشاط "التشييش" مباشرة بعد مرور هذه الدوريات، أما اليوم، اطمأن ارباب هذه المقاهي بأن لا أحد لن يطرق بابهم ولن يزعج راحتهم. الظاهرة، حسب بيان الرابطة، أخذت شكلا خطيرا بهذه الأحياء الشعبية الكبيرة بالمدينة والتي أصبحت معروفة بتواجد -06- مقاهي حيث تعمل بدون ترخيص يتضمن تقديم الشيشة للزبناء وخاصة القاصرات و القاصرين وتلاميذ الثانويات و الإعداديات،واعتبرت بأن هذه الأحياء أصبحت قبلة لكل الباحثين عن الحميمية في هذه الفضاءات المظلمة، التي تمارس فيها كل أنواع الانحلال الخلقي من طرف شباب في مقتبل العمر يتركون مقاعد الدراسة للارتماء في أحضان الشيشة و المخدرات و الدعارة . و أمام استمرار تعنت أصاحب مقاهي الشيشة وإصرارهم على مواصلة فتحها في وجه الجنسين و تقديم الشيشة علانية، تسائلت الرابطة، من يحمي أصحاب هذه المقاهي ؟ وماهو مآل شكايات المواطنين ؟ ولماذا لم يتم سحب رخص هذه المقاهي من طرف مجلس مدينة أكادير بعد إخلالها بالشروط و البنود المتواجدة في رخص المقاهي؟