أحالت ولاية أمن بالبيضاء، مؤخرا سائق طاكسي من الحجم الكبير وحارس للسيارات يعمل بمنطقة مديونة على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، بتهم حيازة المخدرات والاتجار فيها. ونسج سائق الطاكسي علاقات مع مروجي المخدرات بالتقسيط بضواحي بالبيضاء، إذ كان يزودهم بالمخدرات، التي يتسلمها من مروجين بالجملة ضواحي ابن سليمان والمحمدية، مستغلا سيارته للتمويه على رجال الأمن والدرك كما كان يسلم كميات منها لحارس سيارات بمديونة لبيعها للمدمنين مقابل نسبة من الأرباح، قبل افتضاح أمرهما واعتقالهما. واعتقل المتهم الرئيسي، بعد أن اعتقلت مصالح الأمن بالبيضاء مروج مخدرات بعد نصب كمين له، وأثناء التحقيق معه، أقر أن مزوده الرئيسي بالمخدرات سائق طاكسي من الحجم الكبير، كاشفا عن هويته. ونصبت مصالح الأمن كمينا للسائق، إذ طلب من المروج الموقوف الاتصال به وطلب كمية من المخدرات منه، وتحديد مكان للقاء، وهي الحيلة التي انطلت على المتهم، إذ بمجرد حلوله بمكان اللقاء على متن سيارة الأجرة، حوصر من قبل عناصر الشرطة، وأثناء تفتيش الطاكسي حجزت كمية مهمة من المخدرات. ووضع سائق الطاكسي تحت تدابير الحراسة النظرية ، وأثناء التحقيق معه، أقر أنه يحصل على المخدرات من مروجين للجملة يتخذون من غابات ابن سليمان مقرا لهم، مبرزا أنه يعمل على تخزين المخدرات بمنزل عشوائي بمنطقة المجاطية أولاد الطالب اقتناه لهذا الغرض، قبل توزيعها على مروجين بالتقسيط بضواحي البيضاء، مشيرا إلى أنه يسلم كميات منها إلى حارس للسيارات لبيعها للمدمنين مقابل نسبة من الأرباح. وانتقلت فرقة أمنية رفقة المتهم إلى مدوينة، فتم اعتقال حارس السيارات متلبسا بترويج المخدرات، وثم انتقلت إلى المنزل العشوائي بمنطقة المجاطية أولاد الطالب، الذي خضع لتفتيش أسفر عن حجز خمسة كيلوغرامات من الشيرا. ومواصلة للبحث تضيف يومية "الصباح" التي اوردت الخبر، اعترف المتهم الرئيسي أنه يستغل مهنته لتسهيل توزيع المخدرات على المروجين دون إثارة انتباه رجال الأمن والدرك على السدود القضائية، إذ بمجرد توصله باتصال من مروج في حاجة إلى المخدرات، يقوم بشحنها في سيارته ويبحث عن زبناء متوجهين إلى المدينة التي يوجد بها المروج، حتى لا يثير شكوك مصالح الأمن. وتشهد منطقة المجاطية أولاد الطالب انتشار البنايات والمستودعات العشوائية، التي تستغل في تخزين السلع، وفي الوقت نفسه الممنوعات من قبل شبكات وطنية ودولية، وسبق لمصالح الأمن أن حجزت في عمليات أمنية، كميات مهمة من المخدرات كانت في طريقها إلى أوربا بمستودعات.