فككت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن الصويرة، شبكة لترويج المخدرات يتزعمها دركي متقاعد، وأسفرت العملية عن حجز أزيد من 40 كيلو غراما من الشيرا. وتمت العملية الامنية بتنسيق مع مصالح "الديستي"، وتوصلت إثرها المصالح الأمنية بمعطيات تفيد أن دركيا متقاعدا بصدد إدخال كمية من المخدرات إلى المدينة. ويتعلق الامر بدركي تقاعد قبل سنتين، مقيم بالقنيطرة، واشتغل سنوات بنواحي مكناس، كان قادما إلى الصويرة عبر سيارته، وكان يجتاز نقط التفتيش و"الباراجات" الأمنية، بصفته دركيا، وهو ما مكنه من عبور عدة مدن دون إيقافه. وكانت عناصر الشرطة القضائية في انتظار الدركي المتقاعد عند مدخل الصويرة، وتحديدا، بمنطقة "دوار العرب"، فحاول أن يتجاوزهم بالطريقة نفسها، التي عبر بها نقط التفتيش السابقة، إلا أن عناصر الأمن أصرت على تفتيش سيارته، ليعثروا بداخلها على 40 كيلوغراما من الشيرا. وبعد إخضاع المتهم للتحقيق الأولي، أفصح للمحققين عن وجهة البضاعة إلى أحد المروجين بحي التجزئة الخامسة بالصويرة، وهو ما دفع مصالح الأمن إلى التنقل هناك مرفوقة بالكلاب المدربة وعناصر الشرطة العلمية، لتتم محاصرة المكان واعتقال المروج، وحجز كمية إضافية من المخدرات. كما تم التوصل عن طريق المتهم الثاني إلى مروج ثالث، كان يخبئ كمية أخرى من المخدرات بمحل لبيع التبغ، كان يتخذه نقطة لترويج بضاعته على الزبناء بالتقسيط، ليتم اقتياد الجميع إلى مقر الأمن ومباشرة التحقيق معهم. وذكرت يومية "الصباح" أن عملية تفكيك الشبكة جاءت استكمالا لعمليات سابقة، جرت بالتنسيق بين عناصر "الديستي" والشرطة القضائية، واعتمادا على المعطيات والمعلومات التي وفرتها هاته العملية، وقادتهم إلى معرفة المزودين الرئيسيين للمروجين بالصويرة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات مع الموقوفين، قبل إحالتهم على العدالة.