قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام إن الجريمة الشنعاء التي استعمل فيها الرصاص بطريقة المافيا والتي راح ضحيتها شاب في ريعان شبابه يحلم بمستقبل جميل ،لا شك أنها ستميط اللتام عن أسئلة حارقة لعل أهمها وأبرزها هو من أين للبعض بكل هذه الثروات الضخمة ..؟. وأضاف المحامي بهيئة مراكش أن “الناس تحدثوا كثيرا عن صاحب المقهى الذي كان مسرحا للجريمة والمقهى المجاور له والذي يملك (مشاريع) في العديد من المدن المغربية بل وحتى خارج المغرب وتساءل الجميع حتى قبل وقوع الجريمة عن سر الأموال الضخمة المستثمرة هنا وهناك ..؟” والجواب بحسب الغلوسي “لم يتأخر كثيرا فتحدث بعض الإعلام الهولندي خاصة عن كون المعني بالأمر معروف بالاتجار في المخدرات وتبييض الأموال وأغلقت البلدية هناك المحل الذي كان يستغله وزادت بأن الشخص معروف بسمعته السيئة، كما أن المديرية العامة للامن الوطني وفي بلاغ رسمي قد أكدت بأن الجريمة لها علاقة بتصفيةحسابات بين عصابة إجرامية لها صلة بالاتجار في المخدرات وتبييض الأموال”. وأكيد أن التحقيق إن ذهب إلى مداه يستطرد الناشط الحقوقي، ف”سيكشف حقائق أخرى لاشك أن تبييض او غسيل الأموال يرتبط ارتباطا وثيقا بالجريمة كالإتجار في البشر والمخدرات وغيرها”، ويتساءل الغلوسي “هل تتوفر بلادنا على إستراتيجية متكاملة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد كل مقومات التماسك الإجتماعي وتساهم في توسيع الفوارق الإجتماعية وتشجع على الجريمة وضرب القواعد القانونية والأخلاقية للإستثمار المنتج للثروة كما أنها تساهم في تلطيخ سمعة المغرب على المستوى الدولي وتجعل البلد يصنف في مراتب متأخرة على مستوى مؤشرات الشفافية والتنمية ؟”. وأكد الغلوسي أن “مراكش تحولت في السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية عالمية بامتياز، وتحتضن العديد من المؤتمرات الدولية، لكن أيضا أصبح لافتا للنظر وجود بعض (المشاريع) التي يكون خلفها أشخاص بسجل من السوابق تشكل ظرف تشديد”، ويستطرد الغلوسي “نعم نريد إستثمارا حقيقيا في مناخ من الشفافية يساهم في التنمية والتشغيل ويوفر الأمن الإجتماعي ويجعل الناس تحس بالطمأنينة والأمان نعم نريد مشاريع إستثمارية ضخمة مدرة للدخل ومنتجة للثروة والشغل تحترم قانون الشغل والبيئة وتساهم في رفع تحديات التنمية، لكن نحن كمغاربة بكبريائنا وكرامتنا وعزة النفس لانريد مشاريع تنبعت منها رائحة الرصاص والقتل والمخدرات وكل الممنوعات.. !”.