ألقى السفير الأمريكي بالرباط، دافيد فيشر اليوم الاثنين 18 يناير الجاري، بمقر السفارة بالرباط "خطاب الوداع" ، أكد من خلاله على أهمية العلاقات التي تجمع بين البلدين. وأكد السفير الأمريكي، أن مسقبل العلاقات بين أمريكا والمغرب سيكون بأيادي أمينة مائة بالمائة، مشيرا إلى أنه على يقين ومتأكد مئة بالمئة أن إدارة بايدن ستعين شخصا عالي الكفاءة، لإتمام الشراكة المغربية الامريكية، حتى يبقى المغرب وأمريكا مزدهرين على غرار ما شهدناها في القرنين الماضيين، مضيفا: " المغرب عزيز على قلوبنا وسيبقى كذلك ، وهو بلد يدفعك ان تحبه ، والدفء الذي يشعرك به اهله لايوصف." وأوضح فيشر في حديث للصحافة صباح اليوم بمناسبة انتهاء مهامه بالرباط، أن الاحداث توالت هذا العام، مشيرا إلى أن ''الحكومة الأمريكية عملت على اعادة رسم الخريطة المغربية في حدودها الحقيقية، وقد تشرفت بتوقيعها وارسالها الى الملك ، وكان شرفا عظيما لي أن أكون أول سفير أمريكي، يزور المناطق الجنوبية، وأنا أكن كل الاحترام للمكانة التي تحظى بها الصحراء لدى كل المغاربة. وأضاف: ''نحن حاليا بصدد الإعداد بمدينة طنجة لحدث مجيد يطبع علاقاتنا وهي مرور مئتين لهبة المملكة المغربية للولايات المتحدة، يتعلق الأمر بالمفوضية الأمريكية في طنجة وهي أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم والمبنى الوحيد الموجود خارج الولاياتالمتحدة في السجل الوطني للأماكن التاريخية للولايات المتحدة، مبرزا اننا ستحتفل في 2021، بمرور 200 سنة على وجودها. وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أن ''التاريخ المشترك للبلدين مليء بالأحداث الهامة وقد دخلناها مجددا بتقريب وجهات النظر بين المغرب واحد حلفائنا وهو اسرائيل" . وأبرز، أن "الثقافة المغربية غنية بشكل كيبر وأمريكا فخورة بمساعدة الأجيال المقبلة على التمتع بالتاريخ الثقافي المغربي في كل تجلياته". وشدد السفير فيشر على ان المغرب بوابة حقيقية لأفريقيا، وقد عقد اتفاقية التبادل الحر مع امريكا قبل 15 سنة ونحن فخورون بذلك، لافتا إلى إنه ''في الأسبوع الماضي وقعنا اتفاقا يتم بموجبه حماية مشغلات الصناعة التقليدية المغربية من التهريب وما يمكن ان يضر بها.'' وعن التعليم قال فيشر ''ركزنا على دعم المنظومة التعليمية في المغرب لان التلاميذ من حقهم ان يتلقوا تعليما جيدا"، مضيفا:" عندما أتجول أنا وزوجتي أتحدث الى المغاربة يطلبون منا مزيدا من تعليم الإنجليزية في المدارس لأنهم واعون بأهميتها في عالم اليوم ''. وتابع قائلا: قد قمنا بذلك من خلال الوكالة الأمريكية للتعليم بدعم برنامج تعلم اللغة في المدارس المغربية. مبرزا ان السفارة قد قامت بشراكة مع وزارة التعليم على تدريب مدرسي اللغة الإنجليزية وسيكون للأمر وقع كبير على تعلم اللغة. وأكد أن'' تعليم الأنجليزية في المدارس العمومية سيمنح التلاميذ امتيازا في الإقتصاد المعاصر'' . ومن جهة أخرى، أكد فيشر أنه "بانضمام المغرب لاتفاقية ابراهام وإعادة تشكل علاقته مع اسرائيل يعمل على إرساء قواعد استقرار بالمنطقة وفتح فرص جديدة للتجارة، فرجال الاعمال والمستثمرين باسرائيل يتصلون بنظرائهم المغاربة سعيا للاستثمار هنا بالاضافة إلى الدفعة القوية للسياحة خاصة أن عدد من الاسرائيلين يسعون للعودة لبلدهم، والاتفاقية ستدعم مسارا من النمو وتشجع كل البلدان للاستثمار".