وقعت جامعة القاضي عياض ومؤسسة مولاي علي الشريف بمراكش، مؤخرا، اتفاقية إطار للشراكة، قصد بلورة برامج للتعريف بأركان الهوية المغربية وإشراك الجامعة في هذا المسلسل على صعيد جهة مراكشآسفي. وتعد هذه الاتفاقية، الموقعة من لدن رئيس الجامعة مولاي الحسن احبيض، والرئيس المدير العام للمؤسسة، مولاي سلامة العلوي، إطارا عاما بين الطرفين يتم من خلالها بلورة برامج تعاون وطنية ودولية في المجالات العلمية والفكرية والثقافية المرتبطة بميادين التراث المادي واللامادي، والموروث الثقافي، والهوية الوطنية والدينية وفي ميادين أخرى ذات الاهتمام المشترك. وسيعمل الطرفان، بموجب الاتفاقية، على إحياء التراث المادي واللامادي وتكريس المناهج التشاركية مع ضرورة انخراط كل فئات المجتمع المغربي ضمانا للمحافظة على الهوية المغربية، والتأصيل لرموزها العلمية والثقافية والتراثية، والعكوف على توثيق ذاكرتها وتعريف أجيال المستقبل بالأبعاد العلمية والتاريخية والروحية والحضارية والبيئية لمضامين هذه الهوية الزاخرة بمقوماتها وخصائصها. ولتفعيل هذه الشراكة اتفق الطرفان على وضع آليات وبرامج هادفة ترتكز على أسس الأصالة والمعاصرة والحكامة الجيدة والانفتاح على جميع الثقافات. وفي هذا الصدد، تنص الاتفاقية على التعاون المشترك وتبادل الرؤى لتحقيق تنمية جهوية مستدامة في إطار الحكامة الجيدة، وتنظيم لقاءات بهدف ربط جسور التواصل مع مختلف الهيئات العلمية من أجل مقاربة القضايا الراهنة وطنيا ودوليا، والتنظيم المشترك للأنشطة الثقافية والعلمية، وإحياء حلقات دراسية وموائد مستديرة. وتولي جامعة القاضي عياض أهمية متزايدة لمجال البحث العلمي والأكاديمي والتعاون الجامعي، وكذا تحقيق تنمية اقتصادية وسوسيو-ثقافية، وتشجيع التعاون والشراكة في هذا المجال. من جانبها، تهتم مؤسسة مولاي علي الشريف بالشأن الثقافي، والاجتماعي والفني والبيئي، للدولة العلوية الشريفة خاصة منذ فترة التأسيس، وتراث المغرب عامة، وتسعى للمحافظة عليه والعناية به، وإحياء الموروث الأصيل والمتجدد على حد سواء للمملكة المغربية.