تتواصل معاناة العشرات من مرضى القصور الكلوي بمراكش والنواحي، بسبب طبيعة الخدمات الصحية المُقدمة لهم، وعدم حصولهم على العلاجات المخصصة لهم من حصص تصفية الدم بمركز التصفية، وأدوية الأمراض التي تصاحب هذا المرض، فضلا عن الأعطاب التقنية المتكررة لآلات تصفية الدم، وهي المعاناة التي فاقمتها أزمة جائحة كورونا. الآلام التي تعيشها هذه الفئة، بكِلية واحدة متعبة تحت رحمة الأجهزة، والتي يزيد من حدتها التهميش الذي يطال مرضى القصور الكلوي بمراكش، أمام سياسة الاذان الصماء التي تنهجها الجهات المُختصة، دفتعهم إلى طرق باب والي جهة مراكشآسفي كريم قسي لحلو لبسط شكواهم. واشتكى مرضى مستشفى ابن زهر للقصور الكلوي، التابعين لجمعية جنان أوراد للتنمية البشرية، في شكاية موجهة إلى الوالي، توصلت "كش24" بنسخة منها، من التهميش الذي يلازمهم أينما حلوا وارتحلوا، لعل آخر مظاهره، ما قام به المسؤول عن المركز، الذي عمد -وفق الشكاية- إلى توقيف أربع معدات جديدة لتصفية الدم، وحذف معدات طبية أخرى، مما حرم المرضى من التصفية علما أن أغلبهم من القرى المجاورة، وهو الأمر الذي نتج عنه وفاة مريضة، تضيف الشكاية. وأضاف المشتكون ما قام به المسؤول المذكور، نتج عنه أيضا ارتفاع الضغط الدموي، الفوسفور، البوتاسيوم، ونقص الدم بالنسبة لعدد من المرضى. واستنكر المرضى تصرف مسؤول مركز جنان أوراد، محملين وزارة الصحة مسؤولية الأوضاع المزرية التي يعيشها مرضى القصور الكلوي، ومطالبين الوالي كريم قسي لحلو بالتدخل من أجل وقف معاناتهم، وإيجاد حلول لوضعيتهم.