أدان محمد عز الدين المعيار الإدريسي، رئيس المجلس العلمي لمراكش، إساءة فرنسا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال إعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال المعيار الإدريسي في تدوينة له عبر حسابه على "فيسبوك": "لم تكن الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، الجارحة لمشاعر المسلمين الملصقة بينهم صفة الإرهاب، سوى نشاز وافتراء على الحقيقة والتاريخ وإن دلت في الوقت ذاته-للأسف الشديد- على عدم قيام المسلمين بالواجب في تقديم الصورة الحقيقية لرسول الله، ورسالته إلى الناس كافة كما تحدث عنها القران الكريم". وأضاف رئيس المجلس العلمي: " وهو ما اهتم به الصحابة منذ عصر النبوة فسجلوا لنا بدقة وأمانة صورة الرسول صلى الله عليه وسلم الحقيقة خِلقا وخُلقا". أما تلك الرسوم والصور المزعزمة والكتابات الرخيصة -يضيف المعيار الإدريسي- فلا تصور شخص رسول الله وأخلاقه أبدا، لا على الحقيقة ولا على التأويل، وإنما تعكس نفسية الرسام الذي رسمها أو الكاتب الذي كتبها وثقافته التي استقى منها تصوره، وقد يكون ذلك ناتجا عن الجهل بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة، وعن قصور المسلمين في إعطاء الصورة الحقيقية لرسولهم الكريم، وإلا فإن صورته صلى الله عليه وسلم الخارجية الظاهرة تنبئ عن صورته الداخلية المرتسمة على وجهه الشريف". واستدل رئيس المجلس العلمي بحديث شريف، قائلا: كما قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه (وهو يومئذ على دين اليهودية) "لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس اليه وقيل : قدم رسول الله، قدم رسول الله، فجئت الناس لانظر إليه فلما استبنت وجه رسول الله عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب".