حثت اليونان الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في الاتحاد الجمركي مع تركيا ردا على مواصلة أنقرة لأنشطة التنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط. واستهجنت أثينا ما وصفته بأنه "أوهام إمبريالية" لدى تركيا. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد لقائه بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الزعماء الثلاثة اتفقوا على أن أنقرة تنتهك القانون الدولي بشكل "صارخ". وأضاف ميتسوتاكيس: "القيادة التركية لديها أوهام باتباع سلوك إمبريالي وبطريقة عدائية بدءا من سوريا وحتى ليبيا مرورا بالصومال وقبرص ومن بحر إيجة وحتى منطقة القوقاز". وتابع قائلا: "‘على الاتحاد الأوروبي أن يلحظ "الانتهاكات العديدة" التي ترتكبها تركيا لاتفاق جمركي بينها وبين التكتل". وصرح ميتسوتاكيس: "ليس من الممكن لدولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي أن تحصل على إعفاء من الرسوم الجمركية لتجني فوائد السوق الموحدة وتهدد في ذات الوقت الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي". وتعقد اليونان ومصر وقبرص بانتظام لقاءات قمة لتعزيز التعاون الإقليمي. ووصف السيسي آلية التعاون الثلاثي بين تلك الدول بأنها فريدة. كما وصف الرئيس المصري اتفاقات ترسيم الحدود البحرية بأنها "تعكس الإرادة السياسية المشتركة الهادفة إلى الاستفادة من الثروات المتاحة، خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة، وفتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون الإقليمي بمجال الطاقة". وتابع السيسي قائلا: "اتفقنا على ضرورة التصدي لتلك السياسات التصعيدية التي تزعزع استقرار المنطقة، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء الدوليين لاتخاذ ما يكفل من إجراءات للحفاظ على متطلبات الأمن الإقليمي".