استطاع عامل شيشاوة بوعبيد الكراب نزع فتيل التوتر، ويخمد النيران الملتهبة المندلعة في تلابيب رئيس بلدية ايمنتانوت الذي يوجد هذه الأيام في مرمى النيران من كل الجهات ، بعد إعلان جميع موظفي البلدية المنضوين تحت لواء المكتب الإقليمي للنقابة الديمقراطية للجماعات الترابية عزمهم الدخول في اعتصام مفتوح داخل أروقة بلدية ايمنتانوت حسب بيان للتنظيم ذاته، والذي أتى احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية والمادية التي تعيشها الشغيلة بهذه البلدية الممزقة الأوصال. وبعد إطلاق صفارة الإنذار من لدن شغيلة البلدية للدخول في شكل احتجاجي، قد يشل مرافق البلدية لأيام طوال، ويزيد من نيران الأوضاع المتأزمة تأججا، خاصة وان تصعيد الشغيلة تزامن واستقالات 15 منتخبا من عضوية بلدية ايمنتانوت . وتفاديا لتطور الوضع للأسوء وتوقيف خدمات المرافق الإدارية للبلدية، دعا عامل إقليمشيشاوة ممثلي المكتب النقابي للشغيلة ورئيس البلدية ونائبه، عشية يوم أمس الاثنين بمقر عمالة شيشاوة للجلوس لطاولة الحوار، حيث أفضت نتائجه إلى تعليق الشكل الاحتجاجي التصعيدي بعد تقديم وعود بالتعجيل بتنفيذ أغلب المطالب المشروعة للموظفين التي ضمنوها في بيانهم السابق، يأتي في مقدمتها الإفراج عن التعويضات المالية للأعمال الشاقة والملوثة وكذا الساعات الإضافية، والتعجيل بتسوية الوضعية الإدارية والمالية لمجموعة من الموظفين من الترقية في الدرجات والرتب والسلالم الإدارية . فيما يرى المراقبون والمحللون السياسيون أن الوضع داخل بلدية ايمنتانوت أضحى على فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة وحين بعد استقالة الأغلبية المكونة للمجلس البلدي . إدريس لمهيمر