أفادت مصادر مطلعة ل"كش24″، أن قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بمراكش، يستمع في هذه الأثناء إلى 11 طالبا جامعيا ينحدرون من مدينتي طانطان وآسا الزاك بالأقاليم الجنوبية، وذلك للإشتباه بتورطهم في اندلاع الأحداث الدامية التي شهدها محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية والتي أسفرت عن مقتل طالب من نواحي تنغير. وتوفي صباح يوم الأربعاء 27 يناير الجاري بمستشفى إبن طفيل بمراكش متأثرا بإصابته في المواجهات العنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية يوم السبت المنصرم. وأوضحت مصادرنا، أن جثة الطالب "ع، خ" المزداد سنة 1990 والذي ينحدر من دوار "إكنيون" بجماعة بومالن دادس بعمالة إقليم تنغير والمحسوب على الحركة الثقافية الأمازيغية، نقلت إلى مستودع الأموات بباب دكالة. وكان محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، شهد عشية يوم السبت المنصرم 23 يناير، مواجهات عنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية، أسفرت عن سقوط خمسة جرحى حالة أحدهم وصفت بالخطيرة. وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن خمسة جرحى نقلوا إلى قسم المستعجلات بمستشفى إبن طفيل، بينهم طالب يرقد بين الحياة والموت بغرفة الإنعاش، جراء الإصابة الخطيرة التي تعرض لها على مستوى الرأس بواسطة آلة حديدية حادة. وأوضحت المصادر، أن الضحية المحسوب على الحركة الثقافية الأمازيغية يدعى "ع، خ" من مواليد سنة 1990 وينحدر من دوار "إكنيون" بجماعة بومالن دادس بعمالة إقليم تنغير، حصل على الإجازة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية برسم الموسم الجامعي 2014/2015. وأضافت المصادر ذاتها، أن الطالب الذي حل بمراكش حيث كان يستعد لإجراء مباراة توظيف، تمت مطاردته من طرف طلبة صحراويين من أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية لغاية شارع الطلبة، حيث انهالوا عليه ضربا بواسطة أسلحة بيضاء. هذا وعرف محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية والحي الجامعي ومحيط مستشفى إبن طفيل، مساء اليوم نفسه، تواجدا أمنيا مكثفا لقوات الأمن التي استنفرت عناصرها لمنع تجدد المواجهات الدامية بين الطلبة الصحراويين والأمازيغ. وكانت السلطات المحلية لعمالة مراكش أفادت بأن مجموعة من الطلبة دخلوا يوم السبت، في مواجهة بينهم قرب كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وأوضح المصدر أنه، تم خلال هذه المواجهات التراشق بالحجارة واستعمال العصي والآلات الحادة، مما خلف إصابة خمسة طلبة أحدهم في حالة خطيرة، وضع على إثرها بالعناية المركزة بالمستشفى الجامعي ابن طفيل. وأوضحت السلطات في بلاغ قالت وكالة المغرب العربي للأنباء إنها توصلت بنسخة منه، أنه تم فتح بحث لتحديد ملابسات هذا الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي سياق متصل، أعلن فصيل طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية في الصفحة الرسمية للحركة بمراكش على "الفايسبوك"، أن خمسة مناضلين من الحركة تعرضوا مساء يوم السبت 23 يناير الجاري، "لهجوم مسلح و مدبر نفذه أزيد من 40 عنصر مدججين بالسيوف و الهراوات و المزابر، محسوبون على ما يسمى بالطلبة الصحراويين، بعدما اجتاز المناضلين آخر يوم من الإمتحانات العادية"، مشيرا إلى أن هناك إصابات خطيرة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى ابن طفيل على وجه السرعة. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني ذكرت في بلاغ لها ، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، تمكنت مساء يوم الأحد المنصرم، من توقيف أربعة طلبة للاشتباه في تورطهم في الاعتداء على شخص يعمل في شركة للحراسة الخاصة، خلال أعمال العنف التي شهدها محيط الحي الجامعي بمراكش يوم السبت.
وأوضح البلاغ، أنه في إطار البحث الذي تباشره مصالح ولاية أمن مراكش في قضية الاعتداء الخطير على شخص في أحداث العنف التي شهدها محيط الحي الجامعي بمراكش يوم السبت، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة، مساء يوم الأحد الماضي، من توقيف أربعة طلبة للاشتباه في تورطهم في تعريض شخص يعمل في شركة للحراسة الخاصة للضرب والجرح بواسطة قضيب حديدي، مما تسبب في دخوله في حالة غيبوبة.