وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش فتح أول أمس الأربعاء، التحقيق مع 11 طالبا جامعيا يتحدرون من مدينتي طانطان وآسا الزاك بالأقاليم الجنوبية، بخصوص التهم الموجهة إليهم، بعد الاشتباه في تورطهم في اندلاع تلك الأحداث العنيفة، التي أسفرت عن مصرع الطالب المذكور. ويتابع المتهمون في حالة اعتقال بتهم حيازة أسلحة بيضاء والضرب والجرح المفضي إلى الموت والمشاركة في التجمهر المسلح، وتعييب منشأة ذات منفعة عامة. وكانت عناصر من الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش أوقفت المتهمين بالتورط في الاعتداء على الضحية رفقة 4 من طلبة "الحركة الثقافية الأمازيغية"، بالضرب والجرح بعد ظهر السبت المنصرم، من طرف طلبة يتحدرون من الأقاليم الجنوبية، من ضمنهم المتهمون ال 11، بمحيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش. ويعرف محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية والحي الجامعي حضورا أمنيا مكثفا لقوات الأمن، التي استنفرت عناصرها لمنع تجدد المواجهات الدامية بين الطلبة الصحراويين والأمازيغ. وحسب معلومات حصلت عليها "المغربية"، فإن الشخص، الذي توفي صباح يوم الأربعاء الماضي، متأثرا بجروح أصيب بها خلال المواجهات بمحيط كليتي الآداب والحقوق، هو الطالب عمر خالق، ابن إقليمتينغير، ولا علاقة له بشركة الأمن الخاص، وهو من الطلبة الذين تخرجوا حديثا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض. وأضافت المصادر نفسها أن الضحية من مواليد 1990 ويتحدر من دوار إكنيون بجماعة بومالن دادس بإقليمتينغير، حصل على الإجازة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية برسم الموسم الجامعي 2014/2015. وأوضحت المصادر ذاتها أن الطالب المحسوب على الحركة الثقافية الأمازيغية حل بمراكش لإجراء مباراة توظيف، وصادف اندلاع المواجهات بين الطلبة الصحراويين والأمازيغ، فجرت مطاردته من طرف طلبة صحراويين من أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية لغاية شارع الطلبة، حيث انهالوا عليه ضربا بأسلحة بيضاء، ونقل في حالة حرجة إلى مستعجلات ابن طفيل، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها.