تشهد ساحة محكمة الإستئناف بمراكش صباح يومه الثلاثاء 28 مارس الجاري، حالة من الإستنفار بسبب احتجاجات أسر الطلبة الصحراويين المعتقلين على خلفية مقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق، والتي قوبلت باحتجاجات عائلة الطالب المغتال ونشطاء الحركة الأمازيغية. وتضيف مصادرنا، أن عناصر الأمن طوقت محيط المحكمة منذ الصباح تفاديا لحدوث مواجهات بين المحتجين الذين تقاطروا على جنايات مراكش تزامنا مع انطلاق جلسة محاكمة المتهمين ال16 المتابعين في قضية اغتيال الطالب عمر خالق. وتوفي الطالب "عمر خالق" المشهور ب"إيزم"، صباح يوم الأربعاء 27 يناير 2016، بمستشفى إبن طفيل بمراكش متأثرا بإصابته في المواجهات العنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية. وأوضحت مصادرنا، أن جثة الطالب "عمر خالق" المزداد سنة 1990 والذي ينحدر من دوار "إكنيون" بجماعة بومالن دادس بعمالة إقليم تنغير والمحسوب على الحركة الثقافية الأمازيغية، نقلت إلى مستودع الأموات بباب دكالة، حيث خضعت للتشريح الطبي قبل أن يتم تسليمها عشية اليوم نفسه إلى أفراد أسرته بحضور نحو 50 طالبا من زملائه وسط حضور أمني، ليتم نقلها على متن إسعاف نحو مسقط رأسه لإلقاء نظرة الوداع عليها قبل موراتها الثرى . وكان محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، شهد عشية يوم السبت المنصرم 23 يناير 2016، مواجهات عنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية، أسفرت عن سقوط خمسة جرحى حالة أحدهم وصفت بالخطيرة. وكانت السلطات المحلية لعمالة مراكش أفادت بأن مجموعة من الطلبة دخلوا يوم السبت، في مواجهة بينهم قرب كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وأوضح المصدر أنه، تم خلال هذه المواجهات التراشق بالحجارة واستعمال العصي والآلات الحادة، مما خلف إصابة خمسة طلبة أحدهم في حالة خطيرة، وضع على إثرها بالعناية المركزة بالمستشفى الجامعي ابن طفيل. وأوضحت السلطات في بلاغ قالت وكالة المغرب العربي للأنباء إنها توصلت بنسخة منه، أنه تم فتح بحث لتحديد ملابسات هذا الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي سياق متصل، أعلن فصيل طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية في الصفحة الرسمية للحركة بمراكش على "الفايسبوك"، أن خمسة مناضلين من الحركة تعرضوا مساء يوم السبت 23 يناير 2016، "لهجوم مسلح و مدبر نفذه أزيد من 40 عنصر مدججين بالسيوف و الهراوات و المزابر، محسوبون على ما يسمى بالطلبة الصحراويين، بعدما اجتاز المناضلين آخر يوم من الإمتحانات العادية"، مشيرا إلى أن هناك إصابات خطيرة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى ابن طفيل على وجه السرعة. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني ذكرت في بلاغ لها، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، تمكنت مساء يوم الأحد 24 يناير 2016، من توقيف أربعة طلبة للاشتباه في تورطهم في الاعتداء على شخص يعمل في شركة للحراسة الخاصة، خلال أعمال العنف التي شهدها محيط الحي الجامعي بمراكش.