تعرف مجموعة من أحياء مراكش و شوارعها، عودة ملفتة لظاهرة انتشار الكلاب الضالة، التي تتنقل في جماعات و تخلق حالة من الفوضى و الهلع في الكثير من الاحيان، و تتحول لشبه عصابات لقطاع الطرق، ما يؤرق بال مجوعة كبيرة من المواطنين الكلاب الضالة التي تنتشر في مجموعة من المناطق سواء داخل تراب المدينة الحمراء او الجماعات القروية المتاخمة للمدينة، صارت تشكل ظاهرة خطيرة تهدد أمن وسلامة المواطنين، حيث تعج مجموعة من الأحياء و الشوارع بالكلاب الضالة والمتشردة والتي تشكل خطرًا كبيرًا على المواطنين رغم مجهودات السلطات التي تباشر حملات بين الفين و الاخر آخرها تم توقيفها بمقاطعة المنارة، بدعوى التعاطف مع الكلاب، و عدم الرغبة في قتلهم عبر السم و هي الوسيلة التي استعملتها السلطات حينئد، فيما تظل الجماعات القروية عاجزة تماما عن محاربة الظاهرة التي صارت جزء من المعيش اليومي للساكنة، التي تحاول التكيف مع الاخطار ، في انتظار تدخل رسمي وقد شملت هذه الظاهرة الخطيرة مختلف الأحياء المراكشية خصوصًا احياء المحاميد ودوار العسكر والازدهار وأبواب مراكش وحي الزرقطوني والمسيرة وكذلك حي الآفاق الذي يعاني أيضًا من الظاهرة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على السكان، لاسيما بعد تعرض العديد من المواطنين في الأحياء المذكورة إلى هجمات خطيرة من طرف الكلاب الضالة التي غالبًا ما تكون مصابة بداء الكلب والجرب والأمراض المتنقلة والخطيرة على صحة الإنسان، علاوة على الإزعاج المستمر الذي تتسبب فيه هذه الحيوانات إلى المواطنين من ضجيج نباحها الذي لا يتوقف. وتسبب انتشار الظاهرة، في قيام سكان مجموعة من الاحياء التي تشهد نسبة مرتفعة ومرعبة من الكلاب برفع شكايات إلى السلطات المعنية من أجل التدخل السريع لفك العزلة عن السكان وإرجاع حريتهم التي حرموا منها بسبب تلك الحيوانات الخطيرة، التي غالبا ما تصير عدوانية عندما تكون في جماعات وتلامس ترددا او تخوفا من المارة و خصوصا الاطفال و النساء.
وتخلق هذه الكلاب حالة من الرعب والفزع لاسيما في الفترات المسائية حيث تكثر وتشهد ارتفاعًا كبيرًا، ما يتطلب تظافر الجهود ومباشرة السلطات المعنية و على رأسهم ولاية الجهة و المجلس الجماعي للمدينة للتدخل السريع وشن حملات منظمة للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تهدد صحة وسلامة المواطنين، خصوصا مع احتمال إصابتها بفيروس “داء الكلب” الذي يعتبر داءا خطيرًا.