عاشت ساكنة مدينة الدارالبيضاء، ليلة رعب حقيقة، بعدما حوّلت مفرقعات وقنابل عاشوراء، ساحات وأحياء المدينة إلى ساحة حرب حقيقية يتراشق فيها قاصرون وشباب بالمفرقعات النارية والمتفجرات التي هزت العديد من المناطق في المدينة. وأفادت مصادر مطلعة بأن مجموعة من الشبان خرقوا إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وذلك بالاحتفال بليلة عاشوراء، على غرار ما اعتادوا عليه في مثل هذه المناسبة؛ حيث أقدموا على إشعال النيران بالشارع العام فيما يعرف ب"الشعالات". واستنفرت احتفالات عاشوراء بمدينة الدارالبيضاء، مختلف المصالح الأمنية، التي جندت عناصرها، حيث دفعت بدوريات أمنية مكثفة إنتقلت على وجه السرعة إلى العديد من الأماكن التي عرفت فوضى منقطعة النظير معززة احيانا باعوان السلطة ورجال القوات المساعدة الذين تعقبوا جامعي الإطارات المطاطية والقنينات الحارقة. وكاد ان يصاب قائد المقاطعة الحضرية 60 بتراب مقاطعة سباتة بحي جميلة 7 بضربة غادرة من سيف وجهها له أحد المنحرفين في مواجهات اندلعت مع الأمن والسلطات من اجل حفظ النظام و اخماد النيران التي أضرمها قاصرون وشباب في العديد من الأزقة والأحياء بمناسبة عاشوراء. هذا وقد تم فتح بحث قضائي مع المعنين بالامر تحت اشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع الظروف والملابسات المتعلقة بإضرام النار في الشارع العام والتسبب في الفوضى.