عاشت ساكنة مدينة الدارالبيضاء، ليلة رعب حقيقة، بعدما حوّلت مفرقعات وقنابل عاشوراء، ساحات وأحياء المدينة إلى ساحة حرب في حدث استثنائي وثقت كاميرات الهواتف بعضا من مشاهده، التي أظهرت مواجهات نارية خطيرة بين العديد من الشبان المراهقين. وأفادت مصادر مطلعة بأن مجموعة من الشبان كانوا بصدد الاحتفال بليلة عاشوراء، على غرار ما اعتادوا عليه في مثل هذه المناسبة؛ حيث أقدموا على إشعال النيران بالشارع العام، وهو ما تسبب في إصابات بعض الأطفال المراهقين بجروح متفاوتة، فيما انهال بعض المحتشدين بالحجارة على سيارات المارة، لأسباب لا زالت مجهولة، ما تسبب في تهشيم زجاج بعض السيارات. واستنفرت احتفالات عاشوراء بمدينة الدارالبيضاء، مختلف المصالح الأمنية، التي جندت عناصرها، حيث دفعت بدوريات أمنية مكثفة إنتقلت على وجه السرعة إلى العديد من الأماكن التي عرفت فوضى منقطعة النظير معززة احيانا باعوان السلطة ورجال القوات المساعدة الذين تعقبوا جامعي الإطارات المطاطية والقنينات الحارقة. وقد تمكنت عناصر الأمن بمنطقة الفداء عين الشق، الدارالبيضاء، مساء أمس من توقيف 16 شخصا، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المفرقعات "القنبول"، ومواد قابلة للاشتعال. وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة، بالمنطقة، عن العثور بحوزة الموقوفين على 24 ألف وحدة من الشهب النارية والمفرقعات الخطيرة، و 747 عجلة مطاطية موجهة للترويج خلال فترة الاحتفالات بذكرى عاشوراء. هذا وقد تم فتح بحث قضائي مع المعنين بالامر تحت اشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع الظروف والملابسات المتعلقة بجلب وترويج هذه المواد المحظورة قانونياً .