مفرقعات وحرائق هنا وهناك، وأصوات يخيل لك أنك في ساحة حرب، هكذا اعتاد البيضاويون أن تمر مناسبة عاشوراء، والعديد من الأمهات والآباء يضعون أيديهم على قلوبهم، خشية أن تتحول ليالي عاشوراء لحادث يصاب معه الأطفال المتهورون بحروق وجروح متفاوتة الخطورة. وتعتبر ذكرى عاشوراء، التي تصادف العاشر من محرم، حدثا استثنائيا لدى الساكنة، إذ تقام لها احتفالات تدوم أكثر من أسبوع، فهي مناسبة سنوية تنتظرها بشغف جل الأسر لمشاطرة لحظات فرح بين الصغار والكبار وتبادل الهدايا وتجديد العادات والتقاليد، لكن النعمة تتحول إلى نقمة في بعض الأحيان. وقد تمكنت عناصر الأمن بمنطقة الفداء عين الشق، الدارالبيضاء، مساء أمس من توقيف 16 شخصا، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المفرقعات « القنبول »، ومواد قابلة للاشتعال. وكشف مصدر أمني ل « فبراير » أن عمليات التفتيش المنجزة، بالمنطقة، أسفرت عن العثور بحوزة الموقوفين على 24 ألف وحدة من الشهب النارية والمفرقعات الخطيرة، و 747 عجلة مطاطية موجهة للترويج خلال فترة الاحتفالات بذكرى عاشوراء. هذا وقد تم فتح بحث قضائي مع المعنين بالامر تحت اشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع الظروف والملابسات المتعلقة بجلب وترويج هذه المواد المحظورة قانونياً .