شهد مركز مولاي ابراهيم بإقليم لحوز تساقطات ثلجية أضفت على جبال المنطقة منظر آخادا، وخلفت ارتياحا في أوساط ساكنة المنطقة. وعلق البعض على قدوم "الضيف الأبيض" الذي طال انتظاره، بأن الثلوج التي تساقطت على المنطقة غسلت المركز من آثام مرتادي اوكار الدعارة التي انتفظت الساكنة في وجهها. وكانت مجموعة من الجمعيات التي تنشط بجماعة مولاي ابرهيم بإقليم الحوز، توجهت بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإيبدائية بمراكش، بشأن تفشي ما وصفته بظاهرة الدعارة التي تسيء لساكنة المنطقة. وبحسب الشكاية المديلة بتوقيعات 20 جمعية والتي توصلت "كش24″، بنسخة منها، فإن "ظاهرة الدعارة تفشت بشكل علني ومثير للإشمئزاز ومستفز للمشاعر، سيما وأن أوكار البغاء تتواجد في وسط المركز والشارع المؤدي للمستوصف الصحي والجماعة المحلية والمدرسة الإبتدائية"، وهو الأمر الذي "يعرض النساء والفتيات للتحرش الجنسي ويمس بكرامة الساكنة التي تعد راسمالها الحقيقي" على حد تعبير الشكاية. وأشارت الجمعيات إلى أن ما أسمتها بالأوكار تعمل خارج القانون وبدون ترخيص من الجهات المختصة، مطالبة من وكيل الملك "التدخل الفوري للحد من هذه الظواهر الغريبة عن المنطقة والتي صارت سبقة في حق ساكنتها". وفي سياق متصل، أكد فاعل جمعوي ل"كش24″، أن بعض أرباب هاته المحلات التي تحولت إلى أوكار للدعارة والتي تم اقفال عدد منها على إثر شكايات المواطنين للجهت المعنية، شرعوا في رفع شكاوى "كيدية" ضد الساخطين على الوضع وجرهم إلى القضاء بتواطؤ مع مسؤول في الدرك الملكي بآسني، بغرض لجم أفواههم وفرض الأمر الواقع. واشار إلى أن المزاعم التي يتذرع بها هؤلاء من كونهم يتعرضون للإبتزاز من طرف المشتكين، مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة ويدحضها الصراع المرير الذي يخوضه السكان في مواجهة الظاهرة والتي بدأت منذ نحو سنة 2002 بتوجيه عرائض وشكايات للجهات المعنية.