فاطمة الزهراء الجبراني - متدربة تقدمت عدة جمعيات بإقليم تنغير، إلى وزير الداخلية والبيئة وعامل تنغير وقائد منطقة النيف، بشكاية تعبر من خلالها عن أسفها الشديد بسبب تنامي ظاهرة الدعارة في المنطقة بشكل غريب ومنافي مع التقاليد والأعراف المحافظة، حيث أن الوضع أصبح علنيا ومثيرا للإشمئزاز ومستفز للمشاعر، لاسيما أن أوكار البغاء تتواجد وسط مركز الطريق التي تسلكها جل الساكنة، الأمر الذي يمس كرامة الساكنة التي تعد رأسمالها الحقيقي، حسب الشكاية التي توصلت بها "العمق". وأضاف الشكاية، أن بائعات الهوى قد بنين أوكارا للبغاء وجعلن من الملك العمومي داخل السوق وجانبه، أوكارا لهن حيث ترامين على الأراضي المخزنية دون حسيب ولا رقيب فأصبحن يعرضن أجسادهن علنا كأنهن يبيعن المواد الغذائية، كما يعملن خارج القانون وبدون ترخيص من الجهات المعينة. وأشارت إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على التلوث الأخلاقي بل امتد أيضا إلى التلوث البيئي، حيث أن "الباغيات أصبحن يلوثن المكان بقادوراتهن وقاذورات زبائنهن من عوازل طبية مستعملة ومناديل متسخة مرمية بشكل فضيع وسط الحقول وفي ساقيات الماء التي تستعمل في ري الحقوق وتستعملها بعض الساكنة ايضا في الشرب وتحت أشجار النخيل وفي وسط الغابات". وأكدت الشكاية التي أرسلتها الجمعيات إلى وزيري الداخلية والبيئة وعامل تنغير، على ضرورة التدخل العاجل من طرف المسؤولين وذلك للحد من هذه الظاهرة الدخيلة عن المنطقة وزجر العاهرات وتحرير الملك العمومي المحتل من طرفهن وتحديد مستويات المسؤولية في هذا المنكر لإنقاذها ما يمكن انقاذه.