على إثر القرار الملكي الأخير القاضي بالعفو عن عدد من المعتقلين بمناسبة ذكرى عيد العرش، قدم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، تهانيه الحارة لجميع المعتقلين المفرج عنهم عامة، ومعتقلي الريف بصفة خاصة. وبعدما قدم وهبي شكره الجزيل لملك البلاد على هذا الالتفاتة الهامة، اعتبر أن العفو الملكي الأخير عن العشرات من معتقلي الريف، يعد خطوة هامة نحو طي هذا الملف المؤرق، الذي له أهمية خاصة لدى الأمين العام بصفة شخصية، وكذلك لدى حزب الأصالة والمعاصرة بصفة عامة، (حيث التمس الحزب مرارا وتكرارا تدخلا وعطفا ملكيا حاسما في الموضوع بعدما أكد أن الملف سياسي، وبالتالي الحل الأمني والقضائي لن يفيد في شيء) يقول وهبي. وأشار وهبي إلى أن العفو الملكي جاء في وقت مناسب ودقيق، وسيشكل لا محالة دفعة حقوقية واجتماعية وإنسانية قوية، ليس للريف وحده بل للوطن ككل، بل (نتمنى أن تكون خطوات أمس مدخلا جديدا لطي هذا الملف وباقي الملفات العالقة، التي قد تسمح بتأسيس فضاء أرحب وأوسع لاستمرار ترسيخ أوراش الديمقراطية ببلادنا، ومن تم القطع مع كل تشويش يطال صورة المغرب الحقوقية والديمقراطية) يؤكد وهبي. والجدير بالذكر أن جلالة الملك قد أفرج عن مئات المعتقلين بمقتضى عفو سامي، بمناسبة عيد العرش همت العشرات من معتقلي ما يسمى ب "حراك الريف". وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، قد طالب والتمس أكثر من مرة بطي هذا الملف بجميع الطرق الممكنة بما فيها العفو الملكي السامي، سواء بصفته ممثلا للأمة داخل البرلمان، أو بصفته أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث كان يطرح هذا الملف في كل مرة يقع فيها انفراج كما حصل حين الإفراج على الصحافيين الريسوني والراضي، أو كذلك بصفته محاميا متطوعا للدفاع عن العديد من معتقلي الريف.