لاحديث بين ارباب المطاعم والملاهي بمراكش، سوى عن العراقي ذي الحنسية السويدية الذي أضحى يشكل استثناء من حيث مراقبة الاجهزة الأمنية المختصة ومصالح ولاية مراكش، التي تكيل بمكيالين، في تعاملها معهم ففي الوقت الذي يتم التضييق على المحلات التي يشرف عليها المغاربة تتعامل السلطات المحلية بحفاوة كبيرة مع الأجانب . وأفاد مصدر مطلع، أن أخت العراقي ووالدته تم ضبطهما متلبستين بمحاولة تهريب مبالغ مالية من العملة الأوربية بمطار مراكش المنارة الدولي قبل أن يتم إطلاق سراحهما في ظروف غامضة . وأضاف المصدر ذاته، أن إحدى المستخدمات بالملهى الليلي تم إيقافها متلبسة بحيازة كمية من المخدرات، ليتدخل العراقي / السويدي و يتم الإفراج عنها. أما الحملة التي يقودها والي الأمن بالنيابة لمحاربة الشيشا، سواء بالمقاهي أوالمطاعم والملاهي الليلية، لم تصل الملاهي الثلاث التي يشرف عليها العراقي بالقرب من قصر المؤتمرات، دون الحديث عن احترام توقيت العمل ففي الوقت الذي تلح مصالح الاستعلامات العامة، على ضرورة الالتزام بوقت الإغلاق، يعمد العراقي إلى إطفاء مصابيح المدخل وإغلاق الباب الرئيسي ليستمر في العمل إلى شروق الشمس متحديا السلطات المحلية ومصالح الأمن . واستغرب المصدر المذكور، لكون العراقي يكتري المحلات الثلاث من صاحب المشروع المستثمر السياحي المقرب من وزير المالية، بمبلغ مائة وثلاثين مليون سنتيم شهريا، مما يعني أنه ملزم بتوفير أزيد من أربعة ملايين سنتيم يوميا لتغطية مصاريف الكراء فقط، دون الحديث عن باقي المصاريف الاخرى في الوقت الذي يخصص العراقي رواتب شهرية للمومسات اللواتي يفدن على محلاته بالاضافة إلى بطاقات خاصة (الصورة) يستفدن من خلالها بميزات خاصة بالملاهي المذكورة، حيث أن كل فتاة تتوفر على بطاقة "ڤِي آي پي"يمكنها طلب قنينة خمر "ويسكي" مجاناً، كما يمنح السويدي، بطاقة أخرى تستفيد منها ثلاث فتيات من أجل الحصول على قنينة خمر لهن، ودائما من أجل جلب الزبناء. وتجدر الاشارة إلى أن السلطات المحلية، على عهد عبد السلام بيكرات، سبق ان اغلقت المحل المذكور لمدة ثلاثة ايام لكنه استمر في العمل دون ترخيص، كما هو الحال بالنسبة لسياقة السيارة دون رخصة التي تم سحبها منه في وقت سابق بمدينة أگادير. هذا دون الحديث عن رخصة الاشتغال بالملاهي الليلية الثلاثة، التي تعمل برخصة واحدة، لاستضافة سياح من مختلف الجنسيات، خاصة الخليجيون، باستثناء المغاربة، يقدم خلالها العراقي لزبنائه البوما به صور لبنات الليل اللواتي يعملن لصالحه، إذ يخصص سماسرته لجلب أجمل الفاتنات إلى ملاهيه، وانتقائهن وفق معايير محددة، والبحث عنهن في كل الأماكن بما فيها صالونات الحلاقة بأحياء الازدهار ، جيليز، وشارع علاء الفاسي. ويمنع صاحب الملهى الزبناء المغاربة من الولوج إلى ناديه الخاص، حتى لا يفتضح أمره، كما أنه يوفر حماية خاصة لفتياته، بضمان سكنهن، خاصة بمنطقة النخيل وباب أطلس، وجماعة واحة سيدي إبراهيم وطريق أوريكة، كما يخصص لفتياته 200 درهم لكل واحدة يومياً مقابل الحلاقة والتجميل استعدادا لليالي الملاح واستقبال الزبناء بطريقة وتصور قريب من الشبكات المتخصصة في الاتجار في البشر. كما وضع المسير المذكور السويدي الجنسية، عقوبات صارمة في حق الفتيات غير المنضبطات، واللواتي يضبطن في أماكن أخرى غير تلك التي يحددها لهن، وذلك عبر تجريدهن من جميع «الامتيازات»، خاصة إذا رافقت إحداهن زبونا إلى ملهى منافس. ويقسم العراقي، ذو الجنسية السويدية، مهام عاهراته، إذ تتخصص عشر منهن، فقط في جلب الزبناء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، وذلك عبر تسويق وترويج صور وفيديوهات مثيرة لزميلاتهن اللواتي قبلن الانضمام إلى شبكة المهاجر السويدي. ولا تتجسد المراقبة الأمنية للمحلات سوى في توجيه انذارات لا يعيرها المهاجر ذي الجنسيتين ي اهتمام متحديا سلطات مراكش باستقبال الزبناء خارج الأوقات القانونية . كما أكد العراقي دو الجنسية السويدية، والذي كان يعمل حين كان لاجئاً بالسويد، في ميدان تشفير القنوات الرياضية الخاصة بشبكة الجزيرة خارج الإطار القانوني. إلى ذالك أفاد نفس المصدر، أن العراقي نسج علاقات مع بعض المسؤولين الامنيين، بدأ يتبجح بعلاقته الوطيدة بهم، والذين تدخلوا مؤخراً لحل مشكلة سائقي الطاكسيات الذين تم الاعتداد عليهم من طرف "ڤيدورات" محله بالحي الشتوي.