قررت جمعية مستثمري ومسيري المطاعم والملاهي الليلية بمراكش خوض اشكال احتجاجية أبتداء من الأسبوع تستهلها بإغلاق إنذاري لمدة 48 ساعة. وبحسب مصادر "كش24″، فإن القرار جاء على إثر الإجتماع الذي عقده أمس الخميس 31 مارس 2016، أعضاء جمعية مستثمري المطاعم والملاهي الليلية بمراكش، والذي خصص لتدارس الوضع الراهن على خلفية القرارات الصادرة عن مسؤولي ولاية الجهة والقاضية بإغلاق بعض المحلات مؤقتا لمدد تصل إلى شهر كامل. وأكدت الجمعية في بلاغ لها، أن "القطاع يعيش جملة من المشاكل والتحديات التي لا يمكن فصلها عن التنمية السياحية التي تعتبر مراكش عاصمة دولية لها"، ويكاد يقر أغلب مهني القطاع أنه " ليست هناك أزمة بقدر ما هناك سوء التدبير وتفرد السلطات العمومية بصياغة القرار، في تجاهل تام للمقاربة التشاركية ". ويقول رئيس جمعية مستثمري المطاعم والملاهي الليلية بمراكش،" طالبنا بالحوار لتنظيم القطاع والرقي به، غير أن هناك أيادي خفية تريد العبث بالقطاع السياحي وبالتالي إلحاق أضرار اقتصادية واجتماعية بمهنيه، أهمها تسريح أكثر من 3000 مستخدم مباشر وبشكل غير مباشر، ولأذل على ذلك تجاهل السيد الوالي لطلب مقابلة وضعت في مكتب الضبط بولاية مراكش أسفي ثلاث مرات". وبخصوص سوء التدبير، أشار الكاتب العام للجمعية السيد الطاهر أنسي " إلى وجود استثناءات في تطبيق القانون، فكيف نبرر إغلاق بعض المحلات دون غيرها دون سند قانوني؟، كما أوضح أن " سيادة العشوائية تخلف فراغ قانوني فيما يتعلق بتنظيم القطاع، فليس هناك قانون يمنع استعمال الشيشا". ومن أجل تنظيم القطاع وحث السلطات العمومية على إشراك الجمعيات المهنية في تدبير القطاع السياحي، اتفق مسيري المحلات المنخرطة في الجمعية، وعددها 100 محل، على إغلاق جميع المحلات. وأضافت مصادرنا، أن أصحاب المطاعم والملاهي الليلية مستعدون لتقبل تلك القرارات شريطة أن تطال جل المخالفين بعيدا عن الإنتقائية التي تستثني البعض مثل فنادق سوفيتيل، سافوي والأطلس والتي لا يصلها الأمن ولاتطالها القرارات الولائية. ويشار إلى أن هاته القرارات جاءت بعد الجريمة المروعة التي أودت بحياة الشاب "جاد" قبالة أحد المقاهي بشارع عبد الكريم الخطابي بجليز، والتي كشفت للسلطات أن بعض المقاهي والمطاعم يشتغلون دون انقطاع بشكل غير قانوني.