مرة أخرى قرار تقليص توقيت الإغلاق بالنسبة للمطاعم السياحية التنشيطية وتمديد اشتغال الملاهي الليلية بمدينة أكادير،يخلق استياء عميقا وسط المهنيين وخاصة أصحاب المطاعم،بعدما راجت أخبار تفيد أن السلطات الولائية تعتزم تنزيل قرارعاملي يتعلق ب"تحديد ساعات افتتاح وإغلاق المؤسسات التي تتوفر على رخص استغلال المشروبات الكحولية أوالممزوجة بالكحول". فالقرار الذي تنوي السلطات تطبيقه في غضون الأسابيع القادمة لن يتضرر منه حسب مصادر مهنية إلا المطاعم السياحية التنشيطية،حيث يرى فيه البعض أنه مجحف في حقهم لأنه سيعمل على تقليص مدة اشتغال المطاعم السياحية التنشيطية إلى حدود الساعة الثانية صباحا بتقليص ساعتين عن الوقت المعمول به منذ مدة طويلة. في حين ستستفيد منه الملاهي الليلية لأنه سيمدد اشتغالها بزيادة ساعتين عما كان معمولا به سابقا،بحيث ستشتغل بداية من العاشرة ليلا(عوض الثانية عشرة ليلا)وستعمل إلى حدود الخامسة والنصف صباحا. ومن أجل العدول عن تطبيق هذا القرارالعاملي،وإنصاف المطاعم السياحية ذات الطبيعة التنشيطية البالغ عددها 26 مطعما تنشيطيا بالمدينة،راسلت جمعية أرباب المطاعم ذات الصبغة السياحية لمدينة أكادير،يوم 13 فبراير2019،والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكاديرإداوتنان،تلتمس منه الإبقاء على التوقيت القديم نظرا للظرفية التجارية الصعبة التي تمرمنها هذه المطاعم. وأكدت في رسالة حصلنا على نسخ منها،أن من شأن "تنفيذ قرار التوقيت سينعكس بشكل سلبي على قطاع المطاعم التنشيطية في هذه الظرفية الصعبة التي يعاني منها قطاع المطاعم بصفة خاصة والسياحة بصفة عامة بسبب اعتماد نظام الكل في الكل من طرف جل الفنادق مما كان له انعكاس سلبي على الرواج التجاري لهذه المطاعم". وعلى هذا الأساس،تود جمعية أرباب المطاعم،وكما ورد في ملتمسها "تمكين رواد السياحة الداخلية والسياح الأجانب من التمتع بالواجهة البحرية والمنطقة السياحية بصفة عامة،كما أن من شأن تمديد التوقيت تحفيز السياح خاصة منهم الذين يلازمون فنادقهم للخروج إلى فضاءات المدينة واكتشاف مميزاتها وثقافة البلاد وهو ما سيكون له تأثير إيجابي ببلا شك على القطاع". ويشير مشروع التقرير أن تغيير التوقيت جاء بناء على محضر اللجنة الإقليمية للمشروبات الكحولية المحرربتاريخ 08 يناير2019،بحيث يؤكد المحضر على ضرورة"تنظيم وتوحيد ساعات افتتاح وإغلاق المحلات العمومية كالمطاعم والملاهي الليلية التي تقدم المشروبات الكحولية أو الممزوجة بالكحول". غيرأن هذا القرار للأسف الشديد،لم يحدد المنتوج الذي ستقدمه المطاعم والملاهي من حيث نوعية الأطعمة،ونوعية التنشيط السياحي ،ولم يشر التقرير إلى المقاهي التي انتشرت كالفطريات في المدينة،تقدم لزبنائها مادة الشيشا فقط،مع أنها تتوفر على رخص للمقاهي وتقديم الوجبات الخفيفة والباردة مثل المحلبات. ويبقى السؤال الوجيه هل اعتمدت اللجنة الإقليمية في تغيير هذا التوقيت على مؤشرات اقتصادية واضحة على الرواج التجاري مثلا أم على حالات عدم الإنضباط لساعات الإغلاق بالنسبة لبعض المطاعم والملاهي؟ ومهما كانت الإجابات فسؤال تمديد توقيت افتتاح الملاهي في العاشرة ليلا يطرح أكثرمن علامة استفهام خوفا من أن تكون هناك شبهات وراء التغيير،خاصة أن العديد من المهنيين شككوا في نوايا هذه اللجنة من أن يكون المستفيد من هذا التمديد لوبي الملاهي المعروف بالمدينة.