سيتعزز العرض الصحي على صعيد إقليمآسفي، ببناء مركز لتصفية الدم بجماعة "جمعة اسحيم"، وذلك بغرض تقديم حصص تصفية لفائدة مرضى القصور الكلوي المتواجدين بالعالم القروي. ويدخل هذا المشروع الصحي في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، وكذا الخارطة الصحية الجهوية والإقليمية الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية والاستشفائية من مواطني العالم القروي. وهكذا قام عامل إقليمآسفي، الحسين شينان، أمس الجمعة، بزيارة تفقدية اطلع من خلالها على سير أشغال بناء هذا المركز الصحي، بعد أن بلغ نسبة 40 في المئة من إنجاز الأشغال الكبرى، على أن يدخل حيز الخدمة في يناير 2021. وسيكلف بناء هذا المركز الصحي غلافا ماليا يقدر ب2,5 مليون درهم، على أن تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تجهيزه بكلفة 3 ملايين درهم، فيما سيتكلف المجلس الجماعي لجمعة اسحيم بمصاريف تسيير المركز. ويسعى هذا المشروع إلى تحقيق ثلاثة أهداف تتمثل في امتصاص لائحة الانتظار، وتخفيف الضغط على المركز الوحيد المتواجد بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، وتقريب الخدمات الطبية من ساكنة العالم القروي. وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بآسفي، السيد عبد الحكيم مستعد، أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية قائمة على تمكين كل دائرة من قطب صحي متكامل يضم مركزا صحيا مع دار للولادة ومستعجلات للقرب ومركزا لتصفية الدم. وأوضح مستعد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مساهمة مندوبية الصحة في هذا المشروع تمثلت في اقتناء العقار وتوفير الموارد البشرية، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمركز ستصل إلى 40 مريضا كمرحلة أولى، مع إمكانية وجود قابلية لرفع هذا العدد. وأكد المسؤول الإقليمي أن مركز تصفية الدم سيساهم في تجنيب مرضى القصور الكلوي بالعالم القروي عناء التنقل إلى مدينة آسفي أو إقليمسيدي بنور لمتابعة حصص تصفية الدم. وذكر بأن عدد مرضى القصور الكلوي المتكفل بهم إقليميا يصل إلى 135 مريضا يتابعون العلاج بالمستشفى الإقليمي، إلى جانب 70 مريضا يتابعون علاجهم بمراكز خاصة، في إطار عملية شراء خدمات تصفية الدم من قبل مندوبية الصحة. وينضاف بناء مركز تصفية الدم بجمعة اسحيم، الذي يندرج ضمن تصور عام لتحسين العرض الصحي بإقليمآسفي، إلى قائمة المشاريع الصحية الكبرى بالإقليم، منها تأهيل المستشفى الإقليمي محمد الخامس، إلى جانب تمويل مجلس جهة مراكشآسفي لبناء وتجهيز مصحة النهار والفحوصات الخارجية، وبناء وتجهيز مصلحة الصحة النفسية والعقلية. وفي إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية، تمت برمجة عملية تأهيل وتوسعة وتجهيز 12 مركزا صحيا بالإقليم بتمويل من صندوق التنمية القروية، إلى جانب تشييد مركز آخر لتصفية الدم بجماعة سبت جزولة تصل طاقته الاستيعابية إلى 70 مريضا، في إطار شراكة بين مجلس الجهة ومؤسسة حمد بن جاسم الخيرية القطرية.