إتهم مستشارو المعارضة بالمجلس القروي لجماعة سيد الزوين، رئيس دائرة لوداية بما أسموه "التواطؤ" مع رئيس المجلس الجماعي للتستر على "فضائحه" المتوالية التي تفجرت بعد نحو أربعة اشهر فقط على تولي المجلس الجديد لتدبير الشأن المحلي. وطالب أعضاء المعارضة في شكاية موجهة إلى والي جهة مراكشآسفي محمد مفكر، وباشا لوداية، والتي وقعها إلى جانبهم النائب الثاني للرئيس، بفتح تحقيق "صارم وتطبيق القانون فيما يخص بيع زهر الزنبوع، والتلاعب بمشاريع فك العزلة عن طرق تحويل مشروع تعبيد طريق". كما طالب أعضاء المعارضة التي تمثل حزب الأصالة والمعاصرة والنهضة والفضيلة إلى جانب مستشارون محسوبون على حزب الأغلبية التي يقودها حزب الحركة الديمقراطية الإجتماعية، بالتدخل لحماية المال العام من النهب نتيجة ما أسموه سوء التدبير بقيادة رئيس المجلس الجماعي، والذي يبقى من بين تجلياته الإستغلال غير القانوني لسيارات المصلحة الجماعية الثلاث، والتي تحولت إلى ما يشبه سيارات خاصة تستعمل في التنقلات اليومية للرئيس وبعض الأعضاء. ودعت الشكاية التي توصلت "كش24" بنسخة منه، إلى التدخل من أجل "وقف استعمال هذه السيارات في التحركات المشبوهة خارج أوقات العمل وبدون مهام تتعلق بأمور الجماعة". والتمست المعارضة التزام باشا لوداية ب"الحياد المفروض في رجل السلطة واعتماد التحكيم بدل المناصرة والإنصات إلى الأغلبية والمعارضة بدون تفاضل وعدم تبخيس دور الأخيرة في الدفاع عن المصلحة العامة ومعاملة الكل على قدم المساواة". وفي سياق متصل، أكد مصدر مسؤول للجريدة، أن رئيس دائرة لوداية كان عقد أمس الخميس 14 أبريل الجاري، لقاء بمكتبه جمع فيه رئيس المجلس الجماعي وقائد قيادة سيد الزوين في محاولة منه لإقناع الأخير لغض الطرف عن التجاوزات والفضائح التي تتوالى بالجماعة والتي تفجرت عقب مقالات "كش24" عن الخروقات التي طالت تصميم التهيئة العمرانية. وشبه المصدر ذاته، لقاء أمس في دائرة لوداية بإحدى حلقات برنامج "الخيط الأبيض" التي تؤول في بعض الأحيان للفشل في التقريب بين وجهات النظر، بعد توصل الباشا بشكاية المعارضة التي تحمل توقيع 10 أعضاء من أصل 19 الذين يتشكل منهم المجلس الجماعي الذي يقوده حزبا عرشان وبنكيران. ولم يخف المصدر نفسه تخوفه من سير الباشا الحالي على نهج سلفه صاحب المقولة الشهيرة "أوباما براسو والله ميوقف هاذ المشروع"، والتحول مثله إلى أداة لخدمة طموحات ومخططات برلماني ورئيس جماعة معروف بالمنطقة والذي يسعى إلى البحث عن موطئ قدم جديد بسيد الزوين بعد اقتلاع الداخلية ل"مسامير الميدة" الذين كان يعتمد عليهم لحصد اصوات الناخبين.