عكس الدورة السابقة التي طغى عليها العنف وانتهت بمركز الدرك الملكي، وكما كان متوقعا تميزت الجلسة الثانية من الدورة العادية لشهر أكتوبر للمجلس الجماعي لسيد الزوين بالهدوء والتعقل. الدورة التي حضرها باشا لوداية الى جانب قائد قيادة سيد الزوين عرفت المصادقة على مشروع الميزانية بعد اجراء بعض التعديلات عليه لاسيما في النقطة المتعلقة باعتماد المحروقات والذي تم تخفيظه من 28 مليون سنتيم إلى 21 مليون سنتيم. وقالت مصادر من داخل المجلس الجماعي ل"كش24″، إن النقطة المتعلقة ببرمجة الفائض تم تأجيلها إلى غاية دورة فبراير المقبل حتى تكتمل صورة الفائض الحقيقي ويتسنى برمجته في مشاريع تجيب على أولويات وحاجيات الجماعة. وأكد المصدر ذاته، بأن باقي النقط ومن بينها تلك التي اقترحها النائب الثاني لاقتناء سيارة جديدة ب20 مليون سنتيم وإقالة رؤساء لجان تم التصويت عليها بالرفض ليخرج مقترحها خاوي الوفاض بعدما كان يمن النفس في ركوب سيارة فخمة ستظاف الى حضيرة سيارات المصلحة الجماعية التي تحولت إلى وسائل تنقل خاصة تستنزف اعتماد المحروقات المدفوع من جيوب المواطنين. وأشار المصدر نفسه، إلى أن رئيس المجلس الجماعي أكد التزامه بمطلب المعارضة القاضي بإبعاد النائب الثاني وتجريده من جميع المهام الموكولة اليه بمقتضى التفويض. وكانت مصادر أفادت ل"كش24″، أن المعارضة بالمجلس الجماعي لسيد الزوين نجحت في إقناع الرئيس بإبعاد النائب الثاني الذي كان وراء هندسة مجموعة من النقط التي أشعلت جلسة الثلاثاء المنصرم برسم دورة أكتوبر العادية والتي خرجت عند هذا النعت بعد انتهاء أطوارها في مركز الدرك الملكي. وأوضحت مصادرنا، أن المعارضة اشترطت على الرئيس إزاحة مهندس الإقالات التي تضمنتها الجلسة السابقة وتجريده من جميع المهام والتفويضات وترشيد نفقات المجلس الجماعي، مقابل التصويت على مشروع الميزانية و وضع حد للصراع الذي من شأنه أن يؤدي إلى ما لاتحمد عقباه في حال تشبثه بنائبه الثاني واقتراحاته التي تروم تبدير مالية الجماعة من خلال اقتناء سيارة مصلحة جديدة بمبلغ 20 مليون سنتيم ورفع اعتماد المحروقات الى 28 مليون سنتيم. المصادر ذاتها، أكدت بأن رئيس المجلس الجماعي تجاوب بشكل ايجابي مع مطالب المعارضة لينقلب السحر على النائب الثاني الذي اقترح اضافة مجموعة من النقط الى جدول الأعمال الذي سبق للمكتب أن حصره في نقطتين الأولى تتعلق بالمصادقة على مشروع الميزوانية والثانية تخص برمجة الفائض. ومن ضمن النقط التي اقترحها النائب الثاني والتي اعتبرت مستفزة تحويل جزء من الاعتماد المخصص للواد الحار لاقتناء سيارة بمبلغ 20 مليون ضمن اعتمادات الجزء الثاني من الميزانية الذي اضيف كنقطة ثالثة في جدول الاعمال، بينما تتوفر الجماعة على 3 سيارات يتم استغلالها بشكل فردي لقضاء المآرب الخاصة ونادرا ما تستعمل في المهام الجماعية، إلى جانب نقط أخرى دون أن يكون أي تحفظ بخصوصها من طرف الرئيس، وتهم التصويت على إقالة نائب رئيس اللجنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية والتعمير بمجلس الجماعة، وتعيين أحد الاعضاء مكانه، والتصويت على إقالة كاتب المجلس ونائبته وتعيين عضوين مكانهما، وهي النقاط التي اعتبرها مهتمون مقصودة، وتهدف الى استقطاب بعض الاعضاء من أجل التصويت لفائدة مشروع الميزانية، فيما إعتبر المهتمون ان اقتناء سيارة جديدة يعتبر هدرا للمال العالم. ولوّحت المعارضة بالوقوف في وجه أي تدبير لشؤون الجماعة خارج الإطار المتفق عليه مع رئيس المجلس الجماعي. ويتوقع مهتمون أن تمر جلسة غد الأربعاء التي من المقرر أن تحتضنها قاعة الجلسات بمقر جماعة سيد الزوين في أجواء توافقية في حال التزام رئيس المجلس الجماعي بمطالب المعارضة.