تعرض المواطن المحجوب النويري لاعتداء جسدي من طرف جاره الطبيب بحي المحاميد بتراب مقاطعة مراكش المنارة. وقال النويري في تصريح ل"كش24″، إن فصول الواقعة تعود إلى أول أمس الأحد 24 أبريل الجاري، حينما تفاجأ بجاره الذي يشيد منزلا من ثلاث طوابق بالمحاميد 9، والمجاور لبيته الذي يحمل رقم 942، وهو يحاول سحبه من ملابسه الى داخل منزله بمساندة من طرف بعض البنائين قبل أن يوجه إليه لكمة على مستوى العين اليمنى، وذلك إنتقاما منه على إبلاغ المصالح المعنية على إقدام جاره الطبيب على حفر قبو لأحداث طابق تحت أرضي أسفل بيته. وأضاف الضحية أن الاعتداء الذي تعرض له من طرف الطبيب المذكور يأتي بعد نحو يومين من إستقواء الأخير بأحد عناصر الأمن بالدائرة 12، والذي انتقل إلى محل سكنى النويري على متن سيارة الأمن الوطني محذرا إياه من مغبة التظلم من أشغال الحفر التي يقوم بها المعني بالأمر، وقال له "ماشي شغلك..معندك حق تحبسو..رَآه تيحفر فدارو". وأوضح الضحية أنه تقدم بشكاية في الموضوع إلى عناصر الدائرة الأمنية الثانية عشرة معززة بشهادة طبية ممنوحة من مستشفى إبن طفيل التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس تحدد مدة العجز في 25 يوما، إلى جانب صور فوتوغرافية توضح الإعتداء الجسدي الذي تعرض له، حيث تم الإستماع إليه في محضر فيما ينتظر أن يتم الإستماع لشهود الواقعة يومه الأربعاء 26 أبريل الجاري. وأكد النويري أن جاره الطبيب يباشر أشغال الحفر في القبو المذكور دون ترخيص منذ نحو سنة، ورغم الشكايات التي تقدموا إلى السلطة المحلية والمنتخبة لم يتم توقيف هذا الخرق الذي يهدد المسكنين المجاورين، بل لم يزده ذلك سوى تماديا في التحدي ومواصلة التطاول على القانون، بل لا يتورع في مخاطبه الجارين القطانين بجوار بيته "جريو جهدكم..غادي نبني لكاب بغيتو ولا كرهتو..ويلا معجبكومش بكلمة صغيرة مني نريب ليكم الديور". وكان الضحية توجه رفقة أحد الجيران الآخرين المحادي بيته لمنزل الطبيب، بشكاية إلى رئيس مقاطعة المنارة، ورئيسة الملحقة الإدارية أسكجور يوم 10 مارس المنصرم من أجل التدخل لوقف هاته الخروقات دون نتيجة، كما تقدما بشكاية إلى قائد الملحقة الإدارية أسكجور يوم 18 أبريل الجاري، من أجل التدخل لرفع الضرر الذي تسبب لهما فيه إقدام جارهما على حفر قبو أرضي دون مراعاة للتصميمات الأصلية، ودون أدنى أعتبار لسلامة جاريه اللذان صار منزليهما مهددان بالانهيار جراء أعمال الحفر التي عرَّت أساساتهما. وطالب المشتكيان قائد الملحقة الإدارية من أجل التدخل لإيقاف أعمال الحفر بشكل نهائي وإصلاح الأضرار التي تسبب فيها المعني بالأمر، وتحميله مسؤولية الأضرار الناجمة ذلك، غير أن رسالتهما كان مصيرها مثل سابقاتها، التماطل والتجاهل ما حفز الطبيب المذكور على اعتراض سبيل أحد جيرانه والإعتداء عليه بالضرب. وأستغرب الضحية غض الجهات المعنية الطرف على الخروقات التي يقترفها الطبيب المذكور رغم توصلها بالشكايات الموجهة ضده، في الوقت الذي وضع رجل أمن بالدائرة 12 نفسه لحمايته وتهديد من يقف في وجه خرقه لقانون التعمير.