حينما يتم التغاضي عن تطبيق القانون والتعاطي معه بازدواجية تعم الفوضى والإختلالات لتلقي بوزرها على البعض الذي يجد نفسه أمام معاناة ومشاكل تنغص عليه حياته لا سيما إذا قوبلت شكاياته بالتجاهل والإستخفاف واستنكف أولي الأمر على إنصافه، مناسبة هذا الكلام تحيلنا على معاناة المواطن عبد الله وداني القاطن بتجزئة تسلطانت 2 بسيدي يوسف بن علي بمراكش والتي ابتدأت منذ أن قرر جاره هدم منزل طيني مجاور له وإنشاء آخر بالإسمنت على أنقاضه، حيث أدت أشغال الهدم التي استعملت فيها الجرافة إلى تصدع جدران منزله التي اعترتها الشقوق وتضررت واجهة البيت الذي تكسر زليجه. أثناء عمليات الهدم حاول عبد الله مرارا تنبيه جاره إلى الأضرار التي لحقت بمنزله غير أنه لم يكن يعير لكلامه أي اهتمام بل تطور الأمر إلى تهديده ومحاولة الإعتداء عليه مرات عدة من طرف عمال الورش وأبناء جاره الذي هدده أحدهم بالتصفية الجسدية، أمام تغول الجار لم يجد المتضرر بدا من التوجه بشكاية إلى رئيس مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي وقائد الملحقة الإدارية الحي الجديد بسيدي يوسف بن علي في شأن هاته الأضرار غير أن شكايته ضلت حبيسة رفوف الملحقة الإدارية ولم يتخذ فيها أي إجراء لحد كتابة هذه الأسطر. وبحسب الشكاية التي توصلت "كش24" بنسخة منها، فإن أعمال الهدم التي باشرها الجار باستعمال الجرافة "تسببت للمشتكي في تشقق الجدار المجاور للورش، بل لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل استولى على أعمدة وأساسات منزله وكسر زليج حائط واجهة بيته وهي الوقائع التي أثبتها المشتكي في محضر معاينة أنجزها مفوض قضائي بعد قيامه بمعاينة للمنزل. وفي الوقت الذي تم فيه تجاهل شكاية المتضرر يضيف وداني يتم فيه التغاضي عن خرق المشتكى به لمقتضيات قانون التعمير أثناء تشييده لمنزله الذي يقع قبالة الملحقة الإدارية الحي الجديد، حيث عمد إلى تغيير مضمون التصميم وفتح ثلاث "كراجات" رغم أنها لا توجد في التصميم، قبل أن يعمد إلى إغلاق اثنين بالآجور مؤقتا والإبقاء على الثالث بعدما تلقى وعدا من رئيس مصلحة التعمير بالملحقة بتمكينه من تعديل يخول له فتح هذا الدكان. ويتسائل المشتكي عن سبب غض مصالح التعمير بالملحقة الإدارية الطرف عن هاته التجاوزات التي يرتكبها المشتكى به والتي يشاهدونها صباح مساء من داخل مكاتبهم التي لايفصلها عن بيت المعني بالأمر سوى بضعة أمتار، في الوقت الذي يتعاطون مع تظلماته بنوع من الإستخفاف والتجاهل وعدم الحياد والذي وصل بأحد التقنيين إلى نعت المشتكي ب"الجاسوس". وفي مقابل تجاهل شكايتيه الموجهتين لرئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي وقائد الملحقة الإدارية الحي الجديد، استغرب المتضرر من الطريقة التي تم التعاطي بها مع الشكاية التي رفعها ضده جاره، والتي تم احالتها على البحث بطريقة سريعة ما يدل على أن هناك نوعا من التحامل ضده وخروجا للإدارة عن حيادها. المشتكي تقدم أيضا بتعرض الى والي جهة مراكشآسفي بخصوص منح تصميم تعديلي لجاره يسمح له بفتح نوافذ بشكل يستبيح منزله، كما تقدم بتعرض حول تحويل مكان عداد الماء والكهرباء من الواجهة الرئيسية لبيته و وضعها بالحائط الجانبي الموالي لمنزله وإحداث عدادات إضافية. وطالب المشتكي رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي وقائد الملحقة الإدارية الحي الجديد من أجل النظر في شكايته والتدخل لحمل المشتكى به على احترام قانونه التعمير الذي ضرب بع عرض الحائط رغم صدور قرارات ايقاف الأشغال المنافية للقانون والتي لم تجد طريقها نحو التنفيذ.