قال محمد زهيد الإبن البكر للمرحوم الحاج عبد الرحمان زهيد، الرئيس المؤسس لمجموعة منارة قابضة، إن آخر كلمة سمعها من والده قبل وفاته بألمانيا كانت تحمل دلالة كبيرة تؤكد حرصه على استمرارية المشاريع التي وضع لبناتها واحدة تلو الأخرى، بما فيها السباق الدولي للسيارات بمراكش. وأكد محمد زهيد في تصريح حصري ل"كش24″، أن والده توجه إليه في آخر لقاء بينهما بألمانيا التي كان يتابع بها علاجه قائلا له "قابل أولدي شغلكم الله إيرضي عليكم". وكان محمد زهيد النجل البكر للرئيس المؤسس لمجموعة منارة قابضة، التي تسهر على تنظيم السباق الدولي للسيارات بمراكش، إن دورة السنة الحالية في نسختها السابعة ستجري فوق حلبة مدار جديد يوفر إمكانيات كبيرة للفرجة أمام عشاق هذا النوع الرياضي. وأوضح زهيد، أن المدار الجديد الذي يبلغ طوله ثلاث كيلومترات يتوفر على مدرجات تم وضعها بمنعطفات ومناطق إستراتيجية للحلبة، بما يتيح للمتفرج متابعة أكثر فرجة كما أنه لا يخلق أية عوائق بالنسبة للفنادق المحيطة بالمدار، والتي كانت تعاني من الحصار في الدورات السابقة باستثناء فندق وحيد ستعمل إدارة السباق على تعويضه بتمكينه من أكبر عدد من النزلاء المشاركين في هذه التظاهرة الدولية، التي يناهز عادة عدد المشاركين فيها من الخارج 8500 مشارك، يتم توزيعهم على الفنادق المحيطة بالمدار لخلق انتعاشه بهذه المؤسسات الفندقية طيلة أيام التظاهرة. وأكد زهيد أن دورة هذه السنة، وستعرف إدخال سباق جديد للسيارات لأول مرة في إفريقيا، بعدما ضل مقتصرا على القارة الأوروبية فقط، ويتعلق الأمر بما يصطلح عليه ب"سباقات الدهم" التي تتوخى خلق الإثارة والفرجة. وأشار محمد زهيد، إلى أن النسخة السابعة للسباق الدولي للسيارات بمراكش، تتميز هذا العام بإجراء التظاهرة في مضمار جديد حضي مثل سابقه بموافقة الجامعة الدولية لسباق السيارات، كما تعد النسخة الأولى التي تجري في غياب مؤسس السباق الحاج عبد الرحمان زهيد، الذي وافته المنية قبل أن يرى المدار الجديد الذي سهر عليه شخصيا، مثلما سهر على نجاح الدورات السابقة من هاته التظاهرة العالمية، التي كان يتوخى من ورائها خدمة بلاده والرفع من شأنها بين الأمم. وأضاف زهيد بأن إطلاق إسم مولاي الحسن من طرف الملك محمد السادس على حلبة السباق، شكلت حافزا كبيرا لوالده الراحل على الإستمرار في العطاء والرقي بهذه التظاهرة، التي تعكس الفكر المواطن الذي أبى الحاج عبد الرحمان رحمه الله إلا أن يجعله من القيم التي تنبني عليها مقاولته التي أنشأها بشكل عصامي عبر مسار توجه بوسام من صاحب الجلالة عرفانا بخدماته. وكشف في حديثه الخاص ب"كش24″ عن مشروع واعد يعد الأول من نوعه في إفريقيا سينطلق بالتزامن معه هذه الدورة، ويتعلق الأمر ب"أكاديمية مراكش للكارتينغ" التي تهدف إلى إنتاج أبطال مغاربة في سباق السيارات، مشددا على أنه لا بد من التأسيس لأرضية حقيقية لتكريس هذه الرياضة والرقي بها مواصلة لحلم وطموحات والده الذي كان شعاره العزيمة والإيمان بالله للإستعانة على الصعاب. وعبر زهيد عن فخره وسعادته بالإتفاقية التي تم توقيعها مع شركة أفريقيا التابعة لمجموعة "اكوا هولدينغ" التي اعتبرها مجموعة مغربية مواطنة مائة بالمائة، مضيفاً بأن هذا الإحتضان له دلالة واحدة، هو حرص المجموعة ورئيسها عزيز أخنوش المعروف بروح المواطنة، على سمعة المغرب والرقي بها على المستوى الوطني والدولي.