ودعت مدينة مراكش يوم أمس الاحد 17 ابريل 2016، الراحل الحاج "عبد الرحمن زهيد" الرئيس المدير العام لمجموعة "منارة القابضة" الرائدة في مجال البناء وعدة مجالات صناعية، بأسى وحزن على رحيل احد الايقونات الاقتصادية بجهة مراكشآسفي، رجل عصامي بدأ من لاشئ وصنع امبراطورية اقتصادية رائدة محليا ووطنيا. وكان الحاج عبد الرحمن زهيد، قد سلم الروح لبارئها مساء الجمعة 15 أبريل الجاري، بأحد المستشفيات بألمانيا، قبل ان يوارى الثرى بعد صلاة ظهر يوم أمس الاحد في جنازة مهيبة، حضرها إلى جانب أبناء الفقيد، كل من محمد مفكر والي جهة مراكشآسفي، وَعَبد السلام بكرات، ومحمد العربي بلقايد، عمدة مراكش، ومحمد صبري عامل إقليمقلعة السراغنة، بالاضافة الى محمد فؤاد الحوري، رئيس مجلس جماعة المشور القصبة، ونائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، بالاضافة الى نواب عمدة مراكش ورؤساء المقاطعات، كما حضر تشييع جثمان الراحل عبد الرحمن زهيد، عدد من رجال الاعمال ومدراء بعض المصالح الخارجية، ومئات المواطنين الذين حج أغلبهم من مدينة قلعة السراغنةمسقط رأس الراحل. ورجل الأعمال العصامي الراحل "الحاج زهيد" الذي ودعته مدينة مراكش أمس ينحدر من إقليمقلعة السراغنة من أسرة فقيرة، كان إنساناً متواضعاً، لا ينسى أصوله البسيطة، وقد انطلق هذا المستثمر من لا شيء ليحقق أكبر النجاحات حيث بدأ مشوار حياته ميكانيكياً صغيراً بمدينة قلعة السراغنة حسب ما صرح به في إحدى اللقاءات التواصلية، وبفضل جديته ومثابرته على العمل، تمكن من أن يصبح صاحب هولدينغ اقتصادي يضم ازيد من 15 شركة تنشط في عدة مجالات من بينها البناء النقل والسيارات والعقار. كما يعتبر هذا الرجل العصامي مؤسس الجائزة الكبرى لسباق السيارات مولاي الحسن بمراكش، ومن اسباب نجاح السباق الدولي عبر مجهوداته الفردية سواء منها المادية او الاجتماعية والتي بذلها منذ انعقاد الدورة الاولى لهذه التظاهرة الرياضية الدولية الكبيرة. وتعتبر مؤسسة "منارة القابضة" من المقاولات العائلية الشهيرة بالمغرب، كما تعتبر إحدى قاطرات الإقلاع الإقتصادي بالجهة، الشيئ الذي يترجمه رقم معاملات المجموعة وتوسع أنشطتها وتزايد أعداد مستخدميها، وتميز مسارها كإحدى اشهر المؤسسات بمراكش والمغرب، والتي تميزت بسمعتها الجيدة ، ومسارها الناجح، حيث نالت مجموعة من جوائز الجودة على المستوى الدولي. وقد استطاعت "منارة القابضة" الارتقاء من مقاولة نشيطة الى احدى اكبر المجموعات القابضة بالمغرب، وذالك بفضل قيادة الرئيس العام للمجموعة الراحل الحاج "عبد الرحمن زاهيد" الذي صنع لها اسماً بارزاً، في الاقتصاد المحلي والوطني، بمساعدة فعالة من طرف ابنائه وافراد عائلته ، وعلى الخصوص محمد زاهيد وإسلام زاهيد، الذين ساهما بفضل كفائتهما في الرقي بمستوى المؤسسة، وجعلها على رأس المؤسسات الناجحة في المغرب. وكان ل"كش24″ لقاء خاصاً مع الراحل الحاج عبد الرحمن زهيد سنة 2014، في إطار الاستعدادات للجائزة الكبرى مولاي الحسن لسباق السيارات، حيث أكد آنذاك الراحل على التزامه بإنجاح هذه التجربة، التي من خلالها تطل مدينة مراكش ومعها المغرب، على العالم من بابه الواسع، من خلال عدد القنوات التي تنقل هذه التظاهرة العالمية، التي اعتبرها الراحل حملة إشهارية للمدينة الحمراء وما تزخر به من مؤهلات سياحية وثقافية. .رجل لم يعرف مقاعد الدراسة، غير ان سيرة حياته مليئة بما يجعلها جديرة بالتدريس من برنامج الدراسة والتربية على المواطنة الصالحة ليس فقط للصغار وانما للكبار ايضا. الفقيد الحاج عبد الرحمن زهيد تميز بالتواضع، الاخلاق الحميدة، الخير والاحسان، والعصامية والمثابرة في العمل، رفض الرشوة والارتشاء، كره مصادر اموال الحرام سواء أكانت الخمور اوالاستيلاء على املاك الغير للاغتناء بها .. رحمك الله يارجل واغدق على ذويك الصبر والسلوان، وجعل خلفك احسن خلف لخير سلف آمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته إن لله وإن إليه راجعون.