اتخذت ولاية جهة مراكشآسفي، على مستوى قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق، مجموعة من التدابير لضمان التموين المنتظم للسوق المحلي بقنينات الغاز، وذلك عبر تأمين استمرارية مسالك التوزيع وتدارك أي نقص محتمل قد تعرفه عملية التموين. وتتوفر عمالة مراكش على مركزين لتعبئة قنينات الغاز يسهران، بشكل يومي، على تأمين عملية إنتاج غاز البوتان، باعتباره أحد أنواع الغازات الأكثر استهلاكا في المغرب، إلى جانب ضمان استمرارية مسالك التوزيع على مستوى مراكش عموما وباقي أقاليم الجهة خصوصا. وفي هذا الإطار، أكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية جهة مراكشآسفي، المعطي علڭة، أن الأوضاع المرتبطة بانتشار فيروس "كورونا" المستجد، لم تؤثر بتاتا على عملية تعبئة غاز البوتان، فالمخزون كاف ومسالك التوزيع مستمرة، سواء على مستوى مراكش أو باقي مدن الجهة. وأضاف علڭة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مركزي تعبئة الغاز المتواجدين على صعيد عمالة مراكش يتشغلان بالطاقة القصوى لتوفير العدد الكافي من قنينات الغاز بجميع أحياء المدينة، وتفادي أي خصاص قد يحدث على مستوى مسالك التوزيع. وبعد أن طمأن المواطنين بشأن تزويد السوق المحلية بغاز البوتان بفضل احتياطيات تمتد لأشهر، ذكر بأن بعض المواطنين قاموا في بداية الأمر، بتكوين احتياطيات غير مبررة في منازلهم، خوفا من نفاذ المعروض من قنينات الغاز. وجدد علڭة التأكيد على أن السوق ممون بكيفية عادية ومنتظمة من قنينات الغاز، مشيرا إلى أن السلطات المختصة ألزمت شركات الإنتاج والتوزيع وأصحاب نقط البيع بالتقسيط لهذه القنينات، ببيع قنينات الغاز المعبأة مقابل عدد القنينات الفارغة، وإعادتها إلى سلسلة التعبئة من قبل الموزعين. من جانبه، أكد رئيس مركز تعبئة الغاز بإحدى شركات التوزيع بمراكش، أحمد نفيع، أن عملية الإنتاج تسير بشكل اعتيادي وأن توزيع قنينات الغاز يمر في ظروف عادية في مراكش وعلى صعيد الجهة ككل. وأوضح نفيع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فرق المركز تشتغل، بشكل يومي، على إنتاج 550 طن من قنينات الغاز في المتوسط، يجري توزيعها بين مختلف أحياء المدينة وباقي مدن الجهة، مع إمكانية بلوغ طاقة استيعابية قصوى قد تصل إلى 850 طن. ودعا المواطنين إلى عدم التخوف إزاء نفاذ المعروض وتجاهل الأخبار والإشاعات المغلوطة، مؤكدا أن أسعار البيع محددة وفق التسقيف الذي حددته الوزارة المعنية. وكان وزير الطاقة والمعادن والبيئة، السيد عزيز رباح، قد أكد مؤخرا، أن المغرب يتوفر على مخزون كاف لتلبية الاحتياجات من غاز البوتان يمكنها من تغطية 40 يوما من الاستهلاك الوطني. وقال الوزير إن هذا المخزون يتم تجديده بشكل شهري، من خلال استقبال البواخر المستوردة للبوتان عبر مختلف الموانىء، وبشكل رئيسي ميناء المحمدية. وخلص الوزير إلى أنه على الرغم من الطلب القوي الاستثنائي على غاز البوتان خلال الايام الأخيرة، إلا أن "السوق سيظل مزودا بانتظام بفضل الواردات المبرمجة والمؤكدة من طرف الفاعلين"، لافتا إلى أن هذه الواردات ستمكن من المحافظة على مستوى المخزون الحالي، وتحسينه بالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة.