يشتكي العديد من المواطنين المغاربة من اختفاء قنينات الغاز من محلات البقالة بعدة مدن، وذلك منذ الإعلان عن الخطوات الأولى للحجر الصحي، وهو ما جعل البعض لا يتوفر على قنينات الغاز في الوقت الذي اذخر فيه آخرون احتياطيا “خطيرا” من القنينات في المنازل، أو الضيعات الفلاحية. وبحسب العديد من الشهادات التي استقتها بيان اليوم، فإن الاختلال في وجود قنينات الغاز بالمحلات التجارية، جاء نتيجة تساهل أصحاب المحلات في بيع القنينات المملوءة بشكل كلي للعائلات والضيعات الفلاحية، ومن تم انعدم إمداد الشاحنات بالقنينات الفارغة، وهو ما أثر على تزويد السوق بغاز البوتان إلى حدود الآن. ونتيجة هذا التصرف الاحتكاري تعاني العديد من الأسر اليوم، من غياب غاز البوتان في منازلها، وهو ما يحول دون إعداد وجبات منزلية خصوصا وأن المطاعم أغلقت أبوابها منذ أزيد من أسبوع، ومن تم تحول البحث عن قنينة غاز أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش. وهو الوضع الذي سجلته وزارة الداخلية على مستوى جميع نقط البيع بالتراب المغربي، ومن تم سارعت إلى إصدار بلاغ مشترك مع وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، أول أمس الأحد، مؤكدتين أن المغرب يتوفر على المخزون الكافي من غاز البوتان، وكذا الآليات اللوجيستيكية لضمان التزويد المستمر للسوق الوطنية، في ظل الوضع الاستثنائي المرتبط بجائحة فيروس كورونا. وشدد البلاغ المشترك، على ضرورة التقيد ببيع قنينة واحدة لكل زبون عند كل مرحلة التزويد، والسهر على ضمان توفير وسائل النقل الكافية للحفاظ على سلامة التزويد، وتمديد ساعات العمل بمراكز التعبئة لتلبية الاحتياجات الوطنية، بالإضافة إلى تكييف زيارات لجان المراقبة بهدف رصد التجاوزات واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية إزاء مرتكبيها. إلى جانب ذلك، تمت دعوة جميع المتدخلين المحليين من شركات الإنتاج والتوزيع وأصحاب نقط البيع بالتقسيط لهذه القنينات، للتقيد بإلزامية بيع قنينات الغاز المعبئة مقابل عدد القنينات الفارغة، وإعادتها إلى سلسلة التعبئة من قبل الموزعين.