تعتبر منطقة العزوزية التابعة ترابيا لمقاطعة سيدي غانم بمراكش من البؤر السوداء في المدينة وذلك لاسباب عدة أهمها مشكل الثلوث، ونحن على بعد اسابيع قليلة من مؤتمر المناخ العالمي الذي ستحتضنه مدينة مراكش شهر نونبر المقبل ففي ما يخص مشكل التلوث، فإن مطرح النفايات القريب من المنطقة التي مافتئت السلطات تتحدث عن كونها تخلصت منه لازال يقض مضاجع الساكنة. فالروائح الكريهة ما فتئت تزداد خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة. في حين ينفي السكان مزاعم السلطات التي تتحدث عن التخلص من المطرح ويؤكدون أن جل ما قامت به السلطات هو بناء حاجز ترابي من أجل حجب رؤية مستعملي الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش والجديدة من رؤية المطرح. وحسب تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش حول خلاصات زيارة ميدانية لمنطقة العزوزية، فهناك مشكل آخر إضافة إلى المطرح، ظهر مع الشروع في استغلال محطة تصفية المياه العادمة التي تم تدشينها قبل بضعة سنوات. مع العلم أن هناك معايير محددة من طرف البنك الدولي تهم استغلال المحطات من نفس الشاكلة وكل هذه المعايير تسير في اتجاه ضمان عدم تأثيرها على حق المواطنين في الصحة والهواء النقي. يصرح أحد المواطنين أنه إبان التدشين لم تكن الروائح تنبعث من المحطة مما يطرح عدة أسئلة حول ظروف اشتغالها وصيانتها. ويضيف التقرير الذي توصلت "كش24" بنسخة منه، أن الساكنة تؤكد على ظهور " البعوض" الذي يستوطن غالبا المناطق الرطبة، ما يجعل حياة الليل لاتطاق في المنطقة إضافة إلى الروائح، وأضف إلى ذلك، تلوث الفرشة المائية لأن المعامل الموطنة بالحي الصناعي تلقي بمياهها خارج القناة الرئيسية للصرف الصحي مما يجعل التلوث يمتد إلى الفرشة المائية منطقة المسار مع العلم أن هذه المياه تستعمل في السقي الفلاحي الذي تتوجه كل منتجاته للسوق الداخلي في مراكش مما يطرح عدة تساؤلات حول صحة المواطنين المراكشيين. وطالبت الجمعية من خلال تقريرها إعطاء أهمية كبرى لإشكالية البيئة من خلال نقل مطارح مراكش الى منطقة ابعد ، مع العمل على معالجة النفايات الصلبة ، وعتماد المعايير التقنية والعلمية المسايرة للحفاظ على البيئة فيما يخص محطة المياه العادمة المتواجدة بالمنطقة، وتفادي تمدد المجال الحضري في اتجاه المناطق الفلاحية، والبساتين التي تشكل حزاما إيكولوجيا للمنطقة، مع إجبار جميع المؤسسات الصناعية المتواجدة بالحي الصناعي سيدي غانم على الربط بالشبكة الرئيسية لمجاري المياه العادمة ومحاربة رمي وتصريف المياه العادمة لبعض المعامل والوحدات الإنتاجية خارج قنوات الصرف الصحي كما دعت الجمعية الى الاستغلال المعقلن للموارد المائية الموجة للسقي الفلاحي، تشديد الرقابة عليها ،ومحاربة استعمال المياه العادمة او المياه المنبعثة من الوحدات الصناعية بالحي الصناعي في عملية سقي بعض المزروعات.