في زمن "كورونا" لم يتوانى الداعية "التكفيري" عبد الحميد أبو النعيم المثير للجدل مرة أخرى من نفث سمومه وهرطقاته وأكاذيبه الخطيرة التي تنم عن فكر الحقد والكفر. وبعدما اعتبر المسمى أبو النعيم أن فيروس كورونا مجرد وهم وخيال وسراب،عبر فيديو منشور على يوتيوب، بدأ في ترويج الأخبار المزيفة والحاقدة التي تسعى إلى خلق البلبلة في المجتمع المغربي، حيث لم يذخر جهدا في توزيع سبابه وشتائمه على وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والمجلس العلمي الاعلى والرابطة المحمدية لعلماء المغرب والعلماء غير الرسميين، لا لشيء إلا لأنهم قاموا بإجراءات احترازية تمس المساجد والصلوات للوقاية من كورونا. "الداعية التكفيري" الذي لم يتوقف عند ترويج الأكاذيب والافتراءات بعدما اعتبر أن الإجراءات الحكومية لم تطل أماكن أخرى حينما قال بالحرف هادو" سكتو على اماكن القمار والخمر والفساد وفين كاين السيدا"، تجاوز الأمر إلى تحريض المتخلفين على ارتكاب الحماقات. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوز المعني بالأمر إلى تكفير وزارة الأوقاف قائلا:" "نحذر الوزارة ان تقرر منع الصلوات المفروضة في المسجد" ومنح لنفسه حق الإفتاء بالوعيد بالدم والقتل مسترسلا "ان البلد الذي تغلق فيه المساجد ولا تصلى فيه الصلوات الخمس ارتد عن دينه واصبح دار حرب وكفر وخروج من الملة" وذلك في دعوة ضمنية للجهاد، وكأن الدول التي سبقت أوقفت الصلوات الجماعية في المساجد كالكويت والعراق وغيرها من الدول الإسلامية دول كفر ويحق فيها الجهاد. أكاذيب تلوى أخرى تلك التي نفثها "الداعية التكفيري"، وقال في إحداها مهاجما الدولة "اخر ما يهتمو بيه هو المساجد.. وهادي غير انذارات"، قبل أن يوجه سهام حقده إلى وزير الاوقاف الذي وصفه بالخرف، قائلا "ما هكذا تورد الابل يا وزير الاوقاف تكايس على المساجد" خاتما كلامه بالوعيد:" "ايلى تسدات المساجد فانتظروا الساعة والساعة ادهى وامر". نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ردّوا على سموم "الداعية التكفيري" بالمطالبة بإيقافه ومحاكمته على ترويجه للأكاذيب والأخبار الزائفة واللعب على أوتار القلوب الضعيفة والمريضة في زمن نحن في غنى تام عن مثل هذه الخرجات التي تستدعي التعامل معها بحزم والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه زعزعت استقرار البلاد بهذه السموم الخطيرة.