في تطور مثير للاوضاع بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، قرر أساتذة كلية الطب والصيدلة الانسحاب من المستشفى الجامعي وتعليق التداريب السريرية باستثناء المستعجلات والعناية المركزة، واللجوء إلى كلية الطب ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، بحسب بيان للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة. وجاء في بيان للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة ان قرار الانسحاب جاء بسبب الوضعية الكارثية التي وصل إليها المستشفى الجامعي، والتسيب الذي يشهده المركب الجراحي لمستشفى الرازي، مضيفا أن هذا الوضع "يشل حركة العمليات الجراحية، ما سيؤدي إلى اكتظاظ المرضى الذين ينتظرون منذ أشهر إجراء عمليات مبرمجة"، مضيفة أن "حالة الفوضى والتسيب" تجعل عمل الأساتذة داخل المستشفى "محفوفا بالمخاطر على مستوى الأنشطة العلاجية والتكوينية". وانتقد البيان صمت المدير العام للمستشفى الجامعي وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينهجها من خلال التغاضي عن هذه الاختلالات وتعريض السلامة الصحية للمواطنين للخطر"، بتعبيره، مطالبا وزارة الصحة بالتدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذا التسيب، والحرص على تطبيق القانون الداخلي للمؤسسة".