محمد تكناوي – مراكش هل استطاعت الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة اعلاميا "بجائزة البوكر العربية" رفع مستوى القراءة ومكافاة التفوق والتميز في الادب العربي الحالي، وما مدى صحة الانتقادات الموجهة لها في السنتين الاخيرتين خاصة على مستوى سيادة اعتبارات وشروط لا علاقة لهما بالجانب الادبي كالمحاصصة الجغرافية،وإذعانها لإملاءات وسطوة دور النشر ولقيم السوق والتسويق، وهل تحولت هذه الجائزة بعد 13 سنة على احداثها وضدا على شرط وجودها الى تكريسوارساء ثقافة نمطية استهلاكية تنتصر للإبداع المنبطح والذي يغيب الاشكالات الحقيقية للواقع العربي، ولماذا لم تتمكن خلال هذه السنوات من ايصال الفائز بها الى العالمية، وهل استطاعت المساهمة في رفع الاقبال العالمي على مطالعة المنجز الروائي العربي، وهل فعلا شكلت الاغراءات المادية التي تقدمها الجائزة في بروز صنف من الروائيين متخصصين فيها أو ما بات يعرف بصيادي الجائزة،"هذه السنة وصل الى القائمة الطويلة يوسف زيدان الذي سبق وان فاز بها سنة 2009، وثلاثة روائيين ترشحت اعمالهم في السابق للقائمة القصيرة وثلاثة روائيين وصلت اعمالهم الى القائمة الطويلة" وهل استطاعت جائزة البوكر العربية ان تفرض نفسها ضمن مصاف الجوائز العالمية المائزة. انها اعتبارات واستفهامات ضمن اخرى كانت حاضرة بقوة خلال فعاليات الندوة الصحفية التي شهدتها القاعة الكبرىبمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش صبيحة يوم الثلاثاء 04 فبرايرللإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية هده الجائزة التي ترعاها مؤسسة "جائزة بوكر" في لندن بإنجلترا وتقوم دائرة الثقافة والسياحة بأبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويلها .وقد تضمنت القائمة الطويلة 16 رواية تم اختيارها من بين 128 رواية تقدمت للمسابقة صدرت ما بين سنتي 2018 و 2019 ، وقد تميزت هذه القائمةبهيمنة للكتاب الجزائريين بأربعة روايات ، ورواية واحدة لكل من تونس وليبيا والمغرب وكان ممثلا برواية "رباط المتنبي" لحسن أوريدالصادرة عن المركز الثقافي العربي. وقد تم خلال هذا اللقاء الاعلان عن القائمة القصيرة لهده الجائزة والتي تبلغ قيمتها 50.000 دولار وتضمنت القائمة ستة روايات وهي . حطب سراييفو لسعيد خطيبي من الجزائر؛ و رواية ملك الهند لجبور الدويهي من لبنان؛ رواية الحي الروسي الخليل الرز من سوريا؛ رواية الديوان الاسبرطي لعبد الوهاب عيساوي من الجزائر؛ رواية التانكي ل عالية ممدوح من العراق؛ واخيرا رواية فرقدان ليوسف زيدان من مصر في حين استبعدت الرواية المغربية الوحيدة المشاركة "رباط المتنبي" من هده اللائحة. وقد اثارتالجائزة العالمية للرواية العربية" البوكر" السنة الماضية مجموعة من التساؤلات حول التباسات النتيجةبعد تسريبها قبل الموعد الذي كان محددا من طرف لجنة التحكيم والتي توجت الروائية اللبنانية هدى بركات عن روايتها " بريد الليل " والتي حسب العديد من المتتبعين لم تكن ضمن اللائحة القصيرة وتم جلبها من خارج المسابقة، علما ان رواية المفكر المغربي محمد المعزوز "باي ذنب رحلت" كانت ضمن اللائحة القصيرة والتي كانت مرشحة بقوة للفوز.وللإشارة المغربي الوحيد الذي تمكن من الضفر بالجائزةهو الشاعر والروائي محمد الاشعري عن روايته القوس والفراشة مناصفة مع رجاء عالم سنة 2011. ومن المتوقع أنيتم الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية لسنة 2020 في ابو ظبي يوم 14ابريل القادم.