يحضر العالَم المغاربي في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية بروايتين لكاتبين جزائريَّين، هما: "حطب ساراييفو"، و"الديوان الإسبرطي"، وفق ما أعلنت عنه لجنة تحكيم جائزة "بوكر"، اليوم الثلاثاء، بمراكش. ووفق ما ذكره محسن جاسم الموسوي، رئيس لجنة تحكيم "جائزة بوكر" في عام 2020، في ندوة صحافية استقبلها متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، فإنّ القائمة القصيرة لجائزة "بوكر" ضمّت ستّ روايات عربية، هي: "ملك الهند" للبناني جبور الدويهي، و"الديوان الإسبرطي" للجزائري عبد الوهاب عيساوي، و"الحي الروسي" للسوري خليل الرز، و"فردقان" للمصري يوسف زيدان، و"التانكي" للعراقية عالية ممدوح، و"حطب ساراييفو" للجزائري سعيد خطيبي. وشدّد رئيس لجنة تحكيم الجائزة على أنّ روايات القائمة الطويلة، التي انتخبت من بينها عناوين القائمة القصيرة لدورة عام 2020، "لا تتميز عن بعضها إلا في التفاصيل والأثر العام الذي تخلقه"، مضيفا أنّ اللجنة حاولت قدر المستطاع وضع ملاحظات دقيقة للمفاضلة بين الروايات. من جهتها، قالت فلور مونتانارو، منسقة جائزة "بوكر"، إنّ الجائزة في دوراتها الثلاث عشرة "ساهمت في تجسير الهوّة بين المغرب والخليج"، مقدّمة مثالا يحضرها هو قراءة رواية سعود السنعوسي "ساق البامبو" بقرية صحراوية مغربية نائية، وقراءة الرواية المغربية في الخليج. وقال أمين الزاوي، أستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر بجامعة الجزائر المركزية عضو لجنة التحكيم، إنّ ما حققته الجائزة خلال ثلاث عشرة سنة "مهم جدا، من حيث التشجيع على القراءة ولفت الانتباه للرواية"، مضيفا أنّها "وضعت عتبة مهمة للقراءة، حتى أصبح المهتمون بالرواية العربية في أوروبا يهتمون بها عن طريق هذه الجائزة". ويرى الزاوي أنّ الرواية تسحب البساط من تحت الكتاب الديني، مستحضرا ما رآه في كثير من معارض الكتاب، من تراجع للكتاب الديني المبسط، وأخذ الرواية التي تُقرأ بشكل متميّز مكانه، وظهور جيل جديد كلّ يوم، يقرأ، رغم تقصير وعدم انتباه للقراءة في الجامعة والمدرسة؛ وهو ما تفاعل معه الروائي بنسالم حميش قائلا إنّه لا يجب السّقوط في مثل هذه المقارنات؛ ف"لهم كتابهم ولنا كتابنا". وقد كانت من بين الروايات السّتّ عشرة المرشّحة في القائمة الطّويلة للجائزة العالمية للرواية في دورتها الحالية رواية "رباط المتنبّي" للكاتب والروائي المغربي حسن أوريد. وتتشكّل لجنة تحكيم دورة عام 2020 من جائزة "بوكر" من الروائي الجزائري أمين الزاوي، والمترجمة الروسية فيكتوريا زاريتوفسكايا، والناقد اللبناني بيار أبي صعب، والصّحافية المصرية ريم ماجد، ويترأّسها الأكاديمي العراقي محسن جاسم الموسوي. ومن المرتقب بعد إماطة اللثام، اليوم الثلاثاء بمراكش، عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في السنة الجارية 2020، أن تعلن الرواية الفائزة برسم الدورة الثالثة عشرة، يوم 14 أبريل، في احتفال يقام عشية افتتاح معرض أبوظبي الدّولي للكتاب.