ورد اسم "رباط المتنبي"، وهو عمل روائي للرّوائي والكاتب المغربي حسن أوريد، ضمن القائمة الطّويلة للأعمال المرشَّحَة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" السّنة المقبلة 2020. ورُشِّحَت أربعة أعمال روائية لكتّاب جزائريّين في القائمة الطّويلة ل"البوكر"، التي أُعلنت اليوم الثلاثاء، وهي: "حطب سراييفو"، لسعيد خطيبي، و"الدّيوان الإسبرطي" لعبد الوهاب عيساوي، و"سلالم ترولار" لسمير قسيمي، و"اختلاط المواسم" لبشير مفتي؛ وعمل روائي للكاتب التّونسي محمد عيسى المؤدب، معنون ب"حمّام الذهب"، ورواية للكاتبة الليبية عائشة إبراهيم، هي: "حرب الغزالة". ومن بين الأعمال الرّوائية التي وردت أسماؤها في اللائحة القصير لجائزة "بوكر" ثلاثة لكتّاب سوريين، هم: سليم بركات عن روايته "ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟"، وخالد خليفة عن عمله "لم يُصلَّ عليهم أحد"، وخليل الرز عن عمله الروائي "الحيّ الروسي"؛ إضافة إلى عملَين لكاتبين عراقيين هما أزهر جرجيش، عن "النّوم في حقل الجرس"، وعالية ممدوح عن "التانكي"، وعملين مصريّين، لرشا عدلي عن "آخر أيّام الباشا"، ويوسف زيدان عن "فردقان"؛ فضلا عن عمل للكاتب اللبناني جبور الدويهي، هو: "ملك الهند"، وعمل للكاتب السعودي مقبول العلوي، هو: "سفر برلك". واختارت الأعمال المرشَّحَة للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لجنة تحكيم ترأّسَها محسن جاسم الموسوي، ناقد عراقي وأستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبياالأمريكية، وأعضاؤها هم: بيار أبي صعب، ناقد وصحافي لبناني، ومؤسس صحيفة الأخبار اللبنانية، وفيكتوريا زاريتوفسكايا، أكاديمية وباحثة روسية، نقلت العديد من الروايات العربية إلى الروسية، منها رواية "فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة "بوكر" عام 2014، وأمين الزاوي، روائي جزائري يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وأستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر في جامعة الجزائر المركزية، وريم ماجد، إعلامية وصحافية تلفزيونية من مصر، ومدربة في مجال الصحافة والإعلام. وفي تعليق لرئيس لجنة تحكيم الجائزة، محسن الموسوي، نشره موقعها الرسمي، قال إنّ الروايات الواردة في القائمة الطويلة "تنوّعت في مضمونها، فتناولت موضوعات الحرب والسلام والتاريخ وقضايا الجماعات المهمشة والأقليات، والعلاقة بالآخر؛ واعتنت بالأزمة الفردية والإنسانية، والتجريب الروائي وإشكالياته، وتتنافس بشدة موضوعاً وأسلوباً..ولهذا أخذت اللجنة في الاعتبار أهمية التركيز على صنعة الرواية، وثرائها، وتنوع مقارباتها، واكتنازها الأسلوبي والفكري والموضوعي". من جانبه، ذكر ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، وفق المصدر نفسه، أنّ الجائزة العالمية للرواية العربية تقدم من خلال القائمة الطويلة التي اختارتها لجنة تحكيمها في هذه الدورة "مجموعة من الروايات التي تغوص في أعماق الهموم العربية والإنسانية، مستفيدة في ذلك من مسيرات تاريخ طويل متشعب تتداخل فيه الآفاق التي لا ينعتق الحاضر من قبضتها"، مضيفا أنّ هذه القائمة "تحمل في ثناياها هموم المدينة العربية، ومنعطفات هذه الهموم بكل ما فيها من دمار وخراب، وتدوّن في ذلك تاريخا يتجاوز المحلي والآني، ليلامس ما يهم الإنسان أينما كان". كما أشاد رئيس مجلس أمناء الجائزة ب"الحضور المكثف للمغرب العربي فيها، وجمعها بين أعمال المخضرمين من الروائيين العرب والكتاب الواعدين؛ ما يبعث في النفس الأمل بمزيد من إمكانيات التميُّز للأدب العربي".