علقت بعض من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى الصين تحسبا لانتشار عدوى فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة ما لا يقل عن 170 شخصا، وتتقدمها بريتيش إيرويز البريطانية ولوفتهانزا الألمانية. في المقابل، قررت شركات أخرى تقليص رحلاتها، وأخرى لم تعدل برنامجها بعد. وفي الوقت الذي اتخذت فيه شركات عالمية هذا الإجراء، الذي من شأنه التصدي لتفشي الفيروس القاتل، حافظت شركة الخطوط الملكية المغربية، على رحلاتها المباشرة الجديدة من الدارالبيضاء لبكين، والتي كانت قد أطلقتها منتصف الشهر الجاري بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع. وفي المقابل وجهت الخطوط الملكية المغربية، نداء لكافة زبائنها المسافرين على متن طائراتها للصين، لملء استمارة خاصة بتصريح صحي، موجهة بشكل خاص إلى هذه الفئة. وكانت شركات عالمية أعلنت تعليق أو عزمها تعليق رحلاتها إلى الصين، حيث أعلنت الشركة البريطانية بريتيش إيرويز الأربعاء التعليق الفوري لرحلاتها كافة نحو الصين القارية. ويأتي هذا القرار بعدما نصحت المملكة المتحدة رعاياها بتفادي السفر إلى هناك. وهي أول شركة أوروبية تتخذ هذا التدبير. شركة لوفتهانزا ألغت هي الأخرى الأربعاء جميع رحلاتها إلى الصين. كما قررت المجموعة الإندونيسية ليون إير التي تملك أكبر أسطول جوي في جنوب شرق آسيا، تعليق رحلاتها إلى الصين ابتداء من 1 فبراير، كما هو الشأن بالنسبة لشركات بورمية: "الخطوط الوطنية لميانمار" و"إير كي بي زين" و"خطوط ميانمار الدولية"، التي أعلنت عن عزمها وقف جميع الرحلات ابتداء من 1 فبراير. وفي المقابل هناك شركات قلصت رحلاتها في اتجاه الصين، أبرزها الشركة الأمريكية يونايتد إيرلاينز، التي أعلنت منذ الثلاثاء الماضي عن تعليق "بعض الرحلات" نحو بكين وشنغهاي وهونغ كونغ بين الأول والثامن من فبراير. شركة كاثي باسيفيك التي يشكل مطار هونغ كونغ مركز عملها الرئيسي أعلنت أنها ستخفض "تدريجيا"، وحتى النصف على الأقل، رحلات من الصين القارية وإليها. ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ الخميس وحتى أواخر مارس. الشركة الفنلندية فين إير التي كثفت في السنوات الأخيرة رحلاتها إلى آسيا، ستعلق بعض الرحلات إلى الصين فيما ستبقي على أخرى إلى بكين وشنغهاي وهونغ كونغ وغوانزو.