أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، أول أمس الخميس، تعليقا مؤقتا لرحلاتها بين الدارالبيضاءوبكين حتى نهاية شهر فبراير المقبل، في وقت تشهد الصين انتشار فيروس كورونا المستجد أودى فيها بما لا يقل عن212 شخصا وإصابة 8900 آخرين. وعزت شركة الخطوط الملكية المغربية في بيان لها القرار الساري المفعول ابتداء من أمس الجمعة وحتى 29 شهر فبراير، إلى التراجع القوي في الطلب على رحلات الدارالبيضاء – بكين – الدارالبيضاء. وأضاف المصدر ذاته، أنه سيتم إبلاغ الزبناء الذين كانوا مبرمجين في البداية على هذا الخط، بعد تاريخ 31 يناير الجاري، بشكل شخصي، وذلك بفضل المعلومات المتاحة في ملفاتهم الخاصة بالحجز، مبرزا، أنه ستقترح عليهم تواريخ رحلات جديدة، دون أداء أي رسوم إضافية. وعبأت الشركة مصالحها، سواء بالمطارات أو الوكالات التجارية ومراكز الاتصال، لتزويد الزبناء بكافة المعلومات الكفيلة بتخفيف الإزعاج الناتج عن هذا التعليق المؤقت للرحلات الجوية نحو بكين، كما دعت الزبناء إلى الاستعلام عبر الأرقام المتاحة: “المغرب 0800 089000″ و”الرقم الدولي 212522489797”. وكان جلالة الملك قد أمر، بداية الأسبوع الجاري، بإعادة أزيد من مئة من رعاياه موجودون في مدينة ووهان الصينية الموبوءة بهذا الفيروس، إلى المغرب حيث لم يسجل حتى الآن أية حالة للإصابة بكورونا. هذا، وقد قررت شركات طيران عدة بينها بريتش ايرويز ولوفتهانزا وأميريكن ايرلاينز، تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الصين، فيما أعلنت إيطاليا تعليق كل الرحلات الجوية من وإلى هذا البلد، في إجراء احترازي يأتي بعد تسجيل حالتين للإصابة بفيروس كورونا المستجد بإيطاليا. إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الخميس، أن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين وانتشر في العديد من مناطق العالم بات يشكل “حال طوارئ صحية” ذات بعد دولي، لكنها دعت إلى عدم الحد من الرحلات، فيما عبر مديرها العام تيدروس ادهانوم غيبرييسوس، عن قلقه الأكبر من إمكان انتشار الفيروس في بلدان حيث الأنظمة الصحية أكثر ضعفا. بالمقابل قالت لجنة الطوارئ في بيان لها، إن القيود على تنقل الأفراد والسلع خلال إعلان “حال طوارئ صحية” يمكن أن تكون غير فاعلة وتتسبب باضطراب في توزيع المساعدة مع تداعيات سلبية على اقتصادات البلدان المتأثرة. ومع إعلانها “حال الطوارئ الصحية”، يحق لمنظمة الصحة العالمية مساءلة الدول حول القيود التي فرضتها أو ستفرضها على الرحلات، وفق ما أورد رئيس لجنة الطوارئ ديدييه هوسان، لافتا مثلا إلى “التأشيرات المرفوضة وإغلاق الحدود ووضع المسافرين الذين في حال سليمة في إطار حجر صحي”. وحتى الآن، استخدمت المنظمة عبارة “حال طوارئ صحية ذات بعد دولي” لحالات نادرة من الأوبئة التي تتطلب ردا عالميا قويا، مثل أنفلونزا الخنازير “اتش1 ان” سنة 2009 وفيروس زيكا سنة 2016 وحمى إيبولا في غرب إفريقيا بين سنتي 2014 و2016.