تواجه قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال هذه الايام، امتحانا عسيرا فيما يخص الحسم في منح التزكيات لمرشحيها بالدوائر الانتخابية البرلمانية الثلاثة المتبقية بعمالة مراكش، في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها بداية شهر أكتوبر المقبل، في وقت تواجه غضب مناضلي الحزب الذين يرفضون ترشيح أشخاص يفتقدون الى التجربة في مثل هذه الاستحقاقات ولايتوفرون على قاعدة شعبية تؤهلهم لكسب أصوات الناخبين. وفي الوقت الذي حسم حزب "الحمامة"، في مسألة التزكيات الممنوحة لمرشحيه بجهة مراكشآسفي، الذين سيدخلون غمار المنافسة في هذه الانتخابات التشريعية، في سبعة دوائر انتخابية برلمانية من أصل 10 بالجهة، بتزكية كل من حميد العكرود وكيلا للحزب باقليم الرحامنة، وعبد الصمد اكضاش باقليم شيشاوة، وعمر الكردودي باقليم اسفي، واحمد العجيلي باقليم اليوسفية، ومحمد جني باقليم الصويرة، والمختار بن الفايدة باقليم قلعة السراغنة واحمد بلعسري باقليم الحوز، تقرر تأجيل الحسم في أسماء المرشحين الذين سيقودون لائحة الحزب بالدوائرة الانتخابية البرلمانية الثلاثة المتبقية بعمالة مراكش، بحكم مواقع المترشحين الاجتماعية المتباينة، وتجاربهم السابقة، من ضمنهم محمد الحوري رئيس بلدية المشور القصبة، ومولاي إسماعيل لمغاري رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي، ومحمد البرهومي رئيس الجماعة القروية حربيل، بالإضافة إلى ممثلي الجهة ضمن لائحتي الشباب والمرأة، إلى بحر الأسبوع الجاري. وعلق أحد التجمعيين قائلا، إن ثمة إرهاصات تنبئ عن دخول الحزب في متاهة قد يطول أمدها، إذا لم يجري تدارك الموقف، بإحياء هياكل الحزب ومؤسساته، والاستماع إلى قواعده وأطره، وبعث الحياة في شعاره القديم " الإصلاح"، الذي كان ساري المفعول أيام أحمد عصمان مؤسس الحزب. وأشار، إلى أنه لم يجري إلى حد الآن التجاوب مع التوصيات والالتزامات التي تعهد بها الحزب، ومنها تفعيل هياكله على الصعيد الإقليمي والجهوي، بصفة فعالة ومجدية، تأخد بعين الاعتبار اختيارات القاعدة الحزبية.