تسود حالة من الإستياء في أوساط مهنيي القطاع السياحي الحاضرين في فعاليات النسخة ال40 من المعرض الدولي للسياحة (فيتور 2020) الذي تحتضنه العاصمة الإسبانية مدريد على مدى خمسة أيام، بفعل غياب وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح العلوي عن هذه التظاهرة العالمية الهامة. وحسب بعض أرباب عدد من المؤسسات الفندقية و وكالات الأسفار، فإن وزيرة السياحة نادية فتاح، تعوّدت على أن تخلف الموعد مع مثل هذه التظاهرات منذ تعيينها على رأس وزارة السياحة في إطار التعديل الحكومي الأخير، مما يوحي بأن الوزارة الوصية تبقى فقط وفية لشعارات جوفاء بعيدة عن الواقع الذي يفترض فيها الإنخراط بشكل جدي وفعلي في تطوير القطاع وتنميته لجعله قاطرة حقيقية للتنمية. ففي الوقت الذي تخلفت فيه الوزيرة الوصية عن القطاع عن فعاليات المعرض الدولي للسياحة (فيتور 2020)، نزلت فيه دول عربية ومغاربية بثقلها في المعرض مثل مصر التي يمثلها وفد رسمي ترأسه غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، والتي ستعمل لا محالة على استغلال هذه التظاهرة للقاء أرباب الشركات والفاعلين العالميين في القطاع السياحي وتوقيع اتفاقيات في هذا المجال. ويعد هذا المعرض ملتقى سنويا للمؤسسات والشركات السياحية لبحث آخر التطورات والتحديات في القطاع واستعراض أحدث العروض والمقترحات وتبادل الخبرات إلى جانب تقديم المنتجات السياحية الجديدة والترويج للعلامات التجارية وتحديد جدول أعمال السنة السياحية، حيث من المتوقع أن يشارك 142 ألف مختص ومهني في المعرض المقام على مساحة7 ,69 ألف متر مربع في الأيام الثلاثة الأولى التي تخصص للعاملين في القطاع على أن يزوره 110 آلاف شخص على الأقل خلال عطلة الأسبوع. ويشار إلى أن المعرض افتتحته ملكة إسبانيا والأمين العام لمنظمة السياحة الدولية الجورجي زوراب بولوليكاشفيلي ويتواصل على مدى خمسة أيام، وستكون كوريا الجنوبية البلد الضيف في المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 11 ألف شركة ودول جديدة مثل غابون وسورينام وطاجيكستان وتايوان بالاضافة الى مشاركة خليجية لكل من قطر والامارات وشركتين من عمان والسعودية، فيما تمثل الشركات الإسبانية 44 في المئة من الإجمالي فيما تمثل المشاركة الدولية 56 في المئة.