تعيش ساكنة تجزئة الضاوي بالملحقة الإدارية أسكجور بتراب مقاطعة المنارة بمراكش، حالة من الاستياء والغليان بسبب الارتجالية والفشل في تدبير قطاع النظافة في ما يخص حيهم، فضلا عن الانتقائية التي فضحتها حملة قامت بها شركة النظافة نهاية الاسبوع المنصرم. وحسب ما افاد به متضررون في اتصالات ب "كش24″، فإن الشركة قامت يوم السبت بحملة نظافة لم تشمل سوى جزء واحد من الحي كمحاباة لفاعل جمعوي، حتى اعتقد المواطنون ان شخصية هامة ستزور ذلك الجزء من الحي، فيما قامت باستثناء باقي اجزاء المنطقة السكنية، رغم الوعود التي قدمها العمال للساكنة بخصوص تواصل الحملة لتشمل كل الحي. ووفق المصادر ذاتها، فإن الحملة الاستثنائية التي خصتها الشركة للجزء المحظوظ من الحي تمت، رغم غرق مدخل الحي في الازبال بشكل كارثي، حيث لن تكد تمر سوى ايام قليلة بعد تحرك شركة النظافة والمصالح الجماعية لإزالة مطرح عشوائي بمدخل الحي بعد مقال ل "كش24″، حتى عاد الوضع على ما هو عليه، نظرا لطبيعة التدخل الموسمي والارتجالي، حيث لم يتم تخصيص حاويات بالمكان رغم علم الشركة ان كل من يرغب في التخلص من النقايات يلجأ للمكان نفسه، ومن بينهم الميخالة الذين يتورطون في اغراق نفس النقطة بالنفايات. ويشتكي ساكنة تجزئة الضاوي، من الأضرار الناتجة عن تشكل المطرح عشوائي على جنبات الشارع الذي يعد مدخلا رئيسيا للإقامة السكنية المذكورة، حيث تتراكم مخلفات البناء وأكوام الأتربة والنفايات التي يتم التخلص منها في المنطقة بشكل عشوائي، والتي تطوق ايضا مؤسسة تعليمية حديثة الإنشاء، باتت تضر بجمالية الحي وبيئته وسط مخاوف في أوساط المواطنين من اتساع رقعته بشكل قد يعقد من مهمة السيطرة عليه. وتناشد الساكنة الجهات المعنية من أجل التدخل الفوري لإزالة هذا المطرح، ورفع الضرر البيئي والصحي الذي يسببه للقاطنين بمحيطه، و دفع الشركة المكلفة بالنظافة للالنزام بدفتر التحملات من خلال تخصيص عدد كافي من الحاويات في النقطة السوداء المذكورة لتفادي تراكم النفايات فيها، مع تعميم الحملات الخاصة بالنظافة على الحي بأكمله بدل محاباة بعد الاشخاص في سلوك غير مقبول ومثير للاستياء.