بعدما التزمت الصمت خلال نسخة السنة الماضية، عادت جبهة البوليساريو الانفصالية للتهديد ب"رد حازم" على مرور رالي "أفريكا إيكو رايس" من الأقاليم الصحراوية باتجاه الأراضي الموريتانية، في طريقه إلى نقطة النهاية بالعاصمة السينغالية دكار. وبعثت الجبهة الإنفصالية، رسالة إلى الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، عبرت فيها عن "إدانتها" واحتجاجها على مرور السبق عبر الصحراء. واعتبرت البوليساريو الرالي "مثالا آخر" على ما وصفته ب"سوء نية المغرب واستخفافه التام بقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2494 (2019)، الذي دعا إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى زيادة زعزعة استقرار الوضع في الصحراء". وعبرت البوليساريو الانفصالية في الرسالة الموقعة من قبل ممثلها بالأممالمتحدة، محمد عمار عن "أسفها" لما وصفته ب "تقاعس" الأممالمتحدة "عن اتخاذ إجراءات قوية في مواجهة محاولات المغرب المتكررة لفرض الأمر الواقع بالقوة" في الصحراء، وفق نص الرسالة. وهددت جبهة البوليساريو بالرد "بحزم على أي أعمال تهدف إلى تقويض سلامة الصحراء"، محملة المغرب مسؤولية "العواقب التي قد تنجم عن استفزازاتها المستمرة وأعمالها المزعزعة للاستقرار"، والتي تقوض بحسبها "سلطة ومصداقية الأممالمتحدة" وأيضاً "إمكانية احراز أي تقدم في عملية السلام الهشة أصلاً"، حسب الرسالة. ويرتقب أن يمر المشاركون في النسخة ال12 من الرالي الذي يربط بين إمارة موناكو والعاصمة السنغالية داكار، عبر معبر الكركرات جنوب المغرب نحو الحدود التراب الموريتاني، بعدما قطعوا المرحلة الأولى التي تربط بين ميناء طنجة المتوسط وبلدة تاردة بإقليم الرشيدية.