استغرب مواطن ضحية جريمة سرقة، للإفراع عن المتورطين في هاته العملية من طرف عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي انزالت العظم بإقليم الرحامنة. و وفق إفادة أحد أقارب الضحية ل"كش24″، فإن الأخير تعرض شهر يوليوز المنصرم، لسرقة محرك ضخ المياه من بئر ضيعته الكائنة بدوار معاوية بنزالت العظم دائرة سيدي بوعثمان إقليم الرحامنة، مما جعله يقتفي أثر نقط وبقع الزيت التي كانت تقطر من المحرك الذي يرجح أنه قد تم حمله على متن عربة إلى غاية باب منزل أحد المتورطين الرئيسيين في هاته العملية الإجرامية. وأضاف المتحدث، بأن الضحية توجه بعدها إلى مركز الدرك الملكي بالمركز الترابي أنزالت العظم للإبلاغ عن جريمة سرقة محرك الضخ من بئر ضيعته، وأثر بقع الزيت التي تم العثور عليها بباب المنزل المذكور وفوق عربته المجرورة، حيث تحركت معه العناصر الدركية واعتقلت المشتبه فيه غير أنه تفأجا بالإفراج عنه في المساء، ما جعله يتوجه إلى مركز الدرك للإستفسار عن السبب غير أنه جٌوبِه بجواب غريب مفاده أن "بقع الزيت" ليست دليلا كافيا للإشتباه في صاحب المنزل، بدعوى أن امكانية توريطه تبقى قائمة، مما جعل الضحية يقفل عائدا ادراجه الى مقر سكناه. وأستطرد قريب الضحية، أن الأخير لم ينْتبه اليأس رغم استنكاف عناصر الدرك في مباشرة التحقيقات بناء على بلاغه لكشف لغز الجريمة، فواصل البحث عن المحرك المسروق إلى أن عثر على أجزاء مفككة لدى ميكانيكي بمركز بلدية سيدي بوعثمان، فاتصل بمستخدمه للتأكد من تلك الأجزاء، والتي تٌبيِّن أنها فعلا تخص محركه، فاستفسر صاحب الورشة الميكانيكية عن الأمر، ليخبره بأنه اقتناها من ميكانيكي آخر بجماعة المنابهة التابعة لعمالة مراكش. وأشار المتحدث إلى أن الميكانيكي ربط الإتصال بزميله في المهنة لإخباره بأن المحرك الذي اشتراه منه مسروق، فنصحه بأن يسلمه لصاحبه الذي توجه إلى مركز الدرك الملكي، في الوقت الذي عمد فيه ميكانيكي المنابهة إلى إعداد المحرك المسروق إلى دوار معاوية و وضعه بباب المتهم الرئيسي الذي عٌثِر أمامه على بقع الزيت لحظة السرقة. وبناء على شكاية الضحية تحركت عناصر الدرك الملكي فأوقفت ميكانيكي سيدي بوعثمان الذي لم يتوانى في إرشادهم إلى زميله في المهنة بالمنابهة، وتم اقتياد الإثنين إلى دوار معاوية، حيث دلهم الأخير عن الشخص الذي اقتنى منه المحرك المسروق، ليتم اعتقال شخصين آخرين من دوار أولاد علي بن أحمد بجماعة المنابهة على خلفية هاته الجريمة، لكن سرعان ما تم الإفراج عن الجميع وسط استغراب الضحية، علما أن المتهم الرئيسي سبق له أن تورط في سرقة نحو 21 خروفا من إسطبل الضحية وأدين بحوالي ثمانية أشهر سجنا نافذا. وأكد المشتكي بأن عناصر الدرك الملكي أنجزت محضرا في النازلة تحت عدد 1400 بتاريخ 17 يوليوز 2019 تم احالته على النيابة العامة حسب ورقة الارسال رقم 2/3874 بتاريخ 15 غشت 2019، دون أن يعرف مآله إلى الآن في الوقت الذي انبرى فيه المتهمون على كيل التهديدات للضحية بعد أن كانوا قد ذبحوا خروفا أمام منزله للصفح عنهم والتنازل عن متابعتهم على حد قول قريب الضحية. وطالب الضحية الجهات المعنية بتحريك مسطرة المتابعة في حق المتورطين في عملية السرقة وشراء المسروق، وفتح تحقيق حول طريقة التعاطي مع هاته الواقعة من طرف عناصر الدرك والتي تشجع المجرمين على التمادي في أفعالهم الإجرامية بالمنطقة.